واصلت مؤسستا دار الإفتاء والأزهر الشريف تقديم العديد من الفتاوى للصائمين حول أحكام الصيام وصحته، وكذلك ليلة القدر ووقتها والأعمال المستحبة فيها، والتي يحرص المسلمون على اغتنامها بالعبادات والطاعات وتوافق في الأيام العشر الأواخر من رمضان.
إحياء ليلة القدر
وعن كيفية إحياء ليلة القدر وما هو دعائها، قالت دار الإفتاء إن ليلة القدر ليلة عظيمة يستحب للإنسان في هذه الليالي المباركة في العشر الأواخر والتي تشتمل على هذه الليلة أن يكثر العبد فيها من صلاة الليل والدعاء وتلاوة القرآن والذكر والصدقة.
وأوضحت الإفتاء أن دعاء ليلة القدر هو أنه يستحب للإنسان أن يدعو في هذه الليلة بخيري الدنيا والآخرة وصلاح الحال وقبول العمل وأن يكثر من قول اللهم إنك عف تحب العفو فاعف عني، فهذا دعاء نبي الله ووصيته للسيدة عائشة، فقالت له: "أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول، قال قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
وقت ليلة القدر
وقالت الإفتاء إنه اختلف العلماء فيها اختلافا كبيرا، وأشهر أقوالهم أنها في العشر الأواخر أفراده وأزواجه، وقيل هي ليلة الثالث والعشرين وقيل هي لخامس والعشرين وقيل السابع والعشرين، وقيل التاسع والعشرين.
وأوضحت أن أرجح الأقوال أنها في وتر العشر الأواخر وأنها تنتقل من ليلة لأخرى، مشيرة إلى أن الحكمة من إخفائها ليحصل الاجتهاد في العبادة في هذه الليالي لذلك نجتهد في هذه الليالي حتى ننال بركها وخيرتها، أما الأعمال المستحبة فيها فهي قيام الليل وتلاوة القرآن والصدقة والدعاء والذكر.
زكاة الفطر
وعن مقدار زكاة الفطر، قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه يكون صاع من غالب ما يتخذه النَّاس قوتًا بالبلد، كالقمح والأرز واللوبيا والعدس والفول والزبيب، وغير ذلك مما يُقتات، والصَّاع من القمح ما يساوي بالوزن: 2,04 (اثنان كيلو وأربعون جرامًا) تقريبًا.
ومتوسط الصَّاع من بقية السِّلع التي يجوز إخراج الزكاة عليها كالأرز والفول والزبيب، إلخ يساوي: 2,5 (اثنان كيلو وخمسمائة جرام) تقريبًا.
وأوضح الأزهر أن الأصل أن يخرج المسلم زكاة الفطر في البلد الذي يقيم فيه؛ لكون زكاة الفطر تتعلق بالأبدان، ويجوز أن ينقلها إلى بلد آخر لمصلحة مُعتبرة.
هل يمنع دم الاستحاضة من الصوم؟
وفي إجابته بشأن دم الاستحاضة وتأثيره على الصوم، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن امرأة تسأل بسبب مرورها ببعض الظروف الصحية نزل عليها الدم في غير الوقت المعتاد، مع أن عادتها منتظمة، والجواب أنه مادامت عادتها في غير هذه الظروف الصحية منتظمة وأن هذا الدم في غير وقت الحيض الذي تعرفه فإن هذا يعتبر دم استحاضة لا يمنع الصوم فتصوم وصومها صحيح.
حكم التبرع بالدم والمحاليل وقت الصيام
وعن حكم التبرع بالدم والمحاليل وقت الصيام، أكد الدكتور حسن اليداك أمين الفتوى، الصيام هو إمساك عن شهوتي البطن والفرج فلا يدخل شيء إلى جوف الإنسان من مكان معتاد، فإن كان الإنسان يتبرع الدم فهذا لا يؤثر على صحة صيامه، وإن كان الإنسان مريضا وتبرع له أحد بالدم ودخل الدم إلى جسده، فهذا الدم لا يؤثر في صومه لأنه دخل إلى مكان غير المعتاد، وإذا أخذ الإنسان المحاليل أثناء الصيام، فهذا لا يؤثر على صحة صومه.