الجمعة 3 مايو 2024

5 فتاوي للصائمين| أبرزها.. هل مشاهدة المسلسلات في نهار رمضان يُفسد الصوم؟

فتاوي الصائمين

تحقيقات5-4-2024 | 12:00

محمود غانم

الكثير من التساؤلات تشغل أذهان الصائمين، في شهر رمضان المبارك حول صحة الصوم مما قد يؤثر عليه.

وفي غضون ذلك، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من الأحكام الشرعية التي قد يتساءل عنها كل صائم، ومنها:

 

- ما حكم قضاء صيام السنوات الفائتة التي أفطرها المسلم لمرض؟

أجاب الأزهر: فإذا أفطر المسلم بعذر شرعي كالمرض الذي أخبر الطبيب الثقة أنه لا يستطيع معه الصوم؛ فإنه لا إثم عليه في ذلك، ولكن يجب عليه قضاء ما فاته من صيام إذا تم شفاؤه، وكان يستطيع الصيام، أما إذا لم يتمكن من القضاء فعليه أن يُطعم عن كل يوم مسكينًا؛ لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[البقرة:184].

- هل مشاهدة المسلسلات في نهار رمضان يُفسد الصوم؟

أجاب الأزهر: مجرد مشاهدة المسلسلات في رمضان لا تفسد الصوم، ولكن إن اشتملت المشاهدة على ما حرم الله تعالى النظر أو الاستماع إليه، فلا تجوز مطلقًا من الصائم أو من غيره، خاصة وأن لشهر رمضان حرمة لا بد وأن تُراعى؛ ولأن مُشاهدة ما حرم الله النظر أو الاستماع إليه مُنافٍ لمقصود الصوم، وهو التقوى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:183].

 

- ما أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم؟

أجابت الإفتاء: ما يَعرِض للصائم من سماعِ كلامٍ فاحشٍ وألفاظٍ بذيئةٍ ليس من مفسدات الصوم عند جمهور الفقهاء، ولا تأثير له في صحةِ الصوم، وإن كان ذلك يُعرِّضه للإثم وانتقاص ثواب صومه، ويُخشى عليه من ضياع الأجر؛ إذ اجتناب ذلك كله من مقتضيات المحافظة على العبادة وكمالها.

 

- ما حكم الدعاء بالعتق من النار للأحياء والأموات في شهر رمضان؟ 

أجابت الإفتاء: قول الإمام في دعاء القنوت: «اللهم أعتق رقابنا ورقاب أمواتنا من النار» أمرٌ مستحبٌّ ولا حرج فيه؛ لأن الدعاءَ بطلب النجاة من عذاب الله والأمن من عقابه، فالدعاء للأحياء والأموات عبادة مستحبة شرعًا، والعتقاء من الأحياء والأموات في شهر رمضان من النار كُثُر كما دلَّت على ذلك الأحاديث الصحيحة، فرحمة الله واسعة، والرجا منه مقبولٌ، فضلًا منه تعالى وتكرمًا.

ما حكم تركيب العدسات اللاصقة الطبية أثناء الصيام؛ حيث تكون مُبَلَّلة بمحلول مائي لحفظها؟

أجابت الإفتاء: إن الله تعالى رفع الحرج عن عباده بقوله تعالى: ﴿مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ [المائدة: 6]، وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].

والصيام في الشريعة: هو الامتناع عن الـمُفْطِرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ويذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ كلّ ما يصل إلى الحلق أو الجوف من أيّ منفذ طبيعي؛ كالأنف، والفم، والعين: فإنه يفطر الصائم؛ سواء كان طعامًا أو دواء.

بينما يذهب البعض كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنَّ ما يقطر في الإحليل -الذكر- وما تداوى به الجَائِفَة والمأمُومَة والكحل: لا يفطر حتى ولو وصل إلى الحلق؛ لأنَّ ذلك ليس أكلًا ولا شربًا ولا شبيهًا بهما، وهذا ما نميل إليه تيسيرًا على الناس ونختاره للفتوى.

وفي واقعة السؤال وبناء على ما سبق: فطالما أنَّ السائل يشك في وصول المحلول الـمُبَلَّلة به العدسات اللاصقة إلى حلقه، فإنَّ هذه العدسات لا تُفْسِدُ الصيام؛ إذ لا عبرة بالشك، وحتى ولو وصل محلُولُها إلى الحلق فإنَّه لا يفسد الصيام كذلك، وفقا للرأي المختار للفتوى؛ لأنها ليست طعامًا ولا شرابًا ولا شبيهة بهما، وإنها تُعَدُّ دواءً ضروريًّا للشخص.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa