أكد الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا، أن هناك حاجة لتدفقات هجرة قانونية، منتظمة ومحددة بشكل متفق عليه بين إيطاليا وغانا.
وقال "ماتّاريلا" -في تصريحات له لدى اختتام لقاء جمعه ونظيره الغاني "نانا أدو دانكوا أكوفو أدون" في العاصمة أكرا اليوم الجمعة، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي)- إن "إيطاليا موطن لجالية غانية كبيرة ومحترمة، وهي مندمجة بشكل جيد للغاية، تقدم مساهمتها في الاقتصاد الإيطالي وتمثل أواصر الصداقة بين غانا وإيطاليا".
وأضاف "كل هذا يجعلنا نفكر بطبيعة الحال في ضرورة أن نعالج معًا وعلى المستوى العالمي، الأبعاد المتزايدة والكبيرة للهجرة، التي يجب تحويلها من ظاهرة غير منظمة بأيدي متاجرين قساة بالبشر، إلى ظاهرة تنظم عن طريق دخول قانوني يتم بشكل منتظم، مرخص ومحدد بشكل متبادل"، مشيرا إلى أن فسح المجال للأجيال الشابة والتعاون بين البلدين يُعدّ هدفاً مهماً، وأن ذلك طريقة إيجابية لتحديد وتوضيح كيفية معالجة قضية الهجرة.
وأشار "ماتّاريلا" إلى إن اختيار اسم إنريكو ماتّي، مؤسس مجموعة إيني للطاقة، للخطة التي أطلقتها الحكومة الإيطالية للاستثمار في القارة السمراء لم يكن من قبيل الصدفة.
وقال إن "ماتّي كان صديقا حقيقيا لغرب أفريقيا وللقارة بأسرها ضد كل أشكال الاستغلال الاستعماري، ومن أجل التعاون على قدم المساواة لحماية الموارد المحلية وهذا هو الهدف من خطة ماتي، التي أعلنتها رئيسة الوزراء جورجا ميلوني"، لافتا إلى أن الخطة تهدف إلى التعاون وفقا للمؤشرات والاحتياجات التي تحددها بلدان القارة.
وأشاد الرئيس الإيطالي بجمهورية غانا، واصفا إياها بأنها نموذج للديمقراطية في إفريقيا.
وقال "ماتّاريلا" إنه "في الوقت الذي يبدو فيه النظام الديمقراطي ببعض بلدان غرب إفريقيا متعثراً حقاً، فإن غانا، بعملها في مجال ترسيخ القيم الديمقراطية وسيادة القانون والتعددية السياسية والاجتماعية، تقدم نموذجا كبيراً ذا قيمة كبيرة للمجتمع بأكمله، المنطقة والقارة الإفريقية برمتها"، مشيرا إلى أنه بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها، نجحت غانا بالتغلب على الأزمة المالية البيئية التي وضعتها على المحك في الفترة الماضية، وهذا سيسمح باستعادة الهدوء والسكينة بقوة.