الخميس 2 مايو 2024

الحرب على غزة.. إسرائيل توسع دائرة دخول المساعدات إلى القطاع وتقيل ضابطين

قتل موظفي الإغاثة

تحقيقات5-4-2024 | 21:49

محمود غانم

في محاولة لإحتواء الغضب الأمريكي المتصاعد جراء استهداف موظفي الإغاثة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرر الاحتلال توسيع دائرة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واكتفى باقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار، على خلفية الحادثة التي نجم عنها مقتل سبعة تابعين "للمطبخ المركزي العالمي"، منهم 3 مواطنين بريطانيين.

في مسار مواز، شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم، مطالبات عديدة لإسرائيل بألا تعرقل وصول المساعدات إلى القطاع، وأن تكف عن استهداف المنظمات الإنسانية.

 

 الحرب على غزة

في اليوم الـ182 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر راح ضحيتها 54 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 82 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33.091 شهيداً، إلى جانب إصابة 75.750 آخرين.

وتؤكد وزارة الصحة بغزة، على أنه لازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل 600 جندي إسرائيلي، منذ بدء الحرب، إلى جانب إصابة 497 آخرون بجروح بالغة الخطورة.

وأضاف، منذ بداية الحرب أصيب 3193 عسكرياً إسرائيلياً منهم 1552 خلال العملية البرية، مشيراً إلى وجود 268 عسكرياً لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة 26 منهم جراحهم خطيرة.

وأعلن عن إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 تحقيقات الاحتلال

وانتهى تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص استهداف فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، قبل أيام، ما أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.

وقال جيش الاحتلال:"ما جرى كان ناجماً عن خطأ جسيم، نتج عن خلل خطير نتيجة خطأ في التحديد، وخطأ في اتخاذ القرار، وبشكل مخالف للأوامر، وتعليمات إطلاق النار".

وأوضح الجيش، أن التحقيق توصل إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقدت خطأ أنها تقصف مركبات تقل مسلحين من حركة حماس.

وبناء على نتائج التحقيق، اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا بتنحية قائد إسناد برتبة رائد وضابط برتبة عقيد، كما قرر توبيخ قائد لواء الجنوب وقائد الفرقة 162 وقائد لواء.

وذكر الجيش، أن نتائج التحقيق الداخلي تظهر أنه كان من الممكن منع حادث استهداف فريق الإغاثة، متابعاً: "سنتعلم الدروس من الواقعة ونأخذها في الاعتبار في العمليات الجارية".

وقُتل العاملون السبعة في 3 غارات خلال 4 دقائق بمسيّرة إسرائيلية، بينما كانوا يفرّون من سيارة الى أخرى، وأثار القصف الإسرائيلي إدانة دولية.

وردت منظمة المطبخ العالمي، بالقول إن الجيش الإسرائيلي فشل في تبرير إطلاق النار على قافلتهم، مضيفة:"أن الجيش الإسرائيلي فشل كذلك في إظهار أي سبب لإطلاق النار على أفراد القافلة التي لم تكن تحمل أي أسلحة، ولم تشكل أي تهديد".

ووصفت التحقيق الإسرائيلي بأنه خطوة مهمة، لكنها كررت مطالبتها بتحقيق مستقل، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يحقق بنفسه بشكل موثوق فيه.

وأكد المطبخ العالمي، على أنه من دون تغيير منهجي ستحدث إخفاقات عسكرية أخرى، ومزيد من الاعتذارات، ويكون هناك مزيد من الأسر المكلومة.

ومنذ مقتل موظفي الإغاثة، تتوالى الدعوات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

 

حظر الأسلحة

واليوم، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة قراراً بحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل على خلفية استمرار حربها على قطاع غزة، وهو أول موقف يتخذه المجلس حيال الحرب على غزة.

ودعا القرار، إلى محاسبة إسرائيل على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في قطاع غزة، وذلك بأغلبية 28 صوتاً مقابل اعتراض 6 دول وامتناع 13 عن التصويت.

وعارضت قرار مجلس حقوق الإنسان الولايات المتحدة وألمانيا وباراغواي وملاوي وبلغاريا والأرجنتين.

وجاء تبني المجلس القرار بعد أن قدمت باكستان مشروع قرار يدعو لفرض حظر على السلاح المرسل إلى إسرائيل، ويطالبها بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، والوفاء بمسؤوليتها القانونية لمنع وقوع إبادة جماعية.

 زيادة دخول المساعدات

في الوقت نفسه، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السماح بدخول 350 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً 250 منها من معبر كرم أبو سالم و100 من معبر رفح.

وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل وافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر "إيريز" (بيت حانون) بعد استقبالها في ميناء أسدود، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما وافق على زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، حيث وصف الخطوة بـ"المهمة من أجل استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية، إلى "الإعلان عن تنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار المدنية والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة".

وقال بايدن، إنه سيربط السياسة الأميركية بشأن غزة بالمضي قدماً بتقييمه لتحرك إسرائيل الفوري بشأن هذه الخطوات.

كما دعا نتنياهو "بالعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإعادة الرهائن إلى ديارهم".

وفي السياق، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن نتنياهو ومساعدوه فوجئوا بطلب بايدن وقف القتال خارج سياق صفقة "الرهائن".

وأضاف، بأن بايدن أنذر نتنياهو بأن الإدارة لن تتمكن من دعمه ما لم تغير إسرائيل مسارها في غزة.

 المسجد الأقصى

وفي القدس، أدى آلاف الفلسطينيون صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة وغير المسبوقة، المفروضة على مدينة القدس المحتلة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في رحاب المسجد الأقصى.

وانتشرت قوات الاحتلال في شارع الواد داخل البلدة القديمة وفي شارع نابلس قرب باب العامود، وفي محيط باب الأسباط، ونصبت حواجز حديدية، واعتدت على الشبان تزامنا مع توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، ومنعت مرور المركبات والدراجات النارية من حي واد الجوز.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa