الأحد 24 نوفمبر 2024

ثقافة

علماء ومفكرون.. مشاهير الفكر الإسلامي| «أبو الأسود الدؤلي» (30-27)

  • 6-4-2024 | 14:58

أبو الأسود الدؤلي

طباعة
  • بيمن خليل

ظهر في تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء المسلمين البارزين الذين قدّموا إسهامات هامة في مختلف المجالات المعرفية، مثل: العلوم التطبيقية والدينية واللغوية والفلسفية والطبية والاجتماعية، فقام هؤلاء العلماء بتأسيس مناهج وقواعد علمية راسخة في أشهر العلوم، أفادت البشرية جمعاء إلى يومنا هذا.

وفي سلسلة نُقدّمها خلال أيام شهر رمضان المبارك، سنتعرّف كل يوم على أحد هؤلاء العلماء المسلمين البارزين، ونستعرض إسهاماتهم على مرّ التاريخ في ميادين المعرفة المختلفة.

وسنبدأ في الحلقة الأولى من هذه السلسلة بالتعريف بأشهر وأبرز علماء اللغة العربية والأدب، وما قدّموه من آثار جليلة غنّت هذا الفنّ.

أبو الأسود الدؤلي.. واضع علم النحو في اللغة العربية

يعد أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق. هـ - 69 هـ / 603 - 688 م) من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم ومحدِّثيهم ومن الدهاة حاضري الجواب، وهو عالم إسلامي ونحوي وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية.

لُقب الدؤلي  بـ ملك النحو لوضعه علم النحو، لأنه أول من ضبط قواعد النحو، ووضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف، وحروف النصب والرفع والجر والجزم، وكانت مساهماته في تأسيس النحو الأساس الذي تكوَّن منه لاحقًا المذهب البصري في النحو.

دخل أبو الأسود الدؤلي الإسلام في حياة النبي محمد، ومع ذلك لم يلقه على الرغم من أنه أدركه فهو من المخضرمين وليس من الصحابة، إلا أنه ورد المدينة المنورة وسمع من بعضهم، وكان قومه بنو الدئل بن بكر حلفاء لقريش ضمن عقد صلح الحديبية وهم الذين عدوا على خزاعة وكان ذلك سبب فتح مكة من قبل النبي محمد.

وبجانب علمه في اللغة على أنه له جانب حربي، حيث ساهم أبو الأسود مع علي بن أبي طالب في كثير من الحوادث والمعارك التي حدثت أيام خلافة الأخير، فاشترك في صفين والجمل ومحاربة الخوارج كما يؤكد ذلك المؤرخون.

ولدى الدؤلي قصائد عديدة جمعت له في عدد من المؤلفات، ومنها ديوان أبي الأسود الدؤلي لأبي سعيد الحسن السكري، تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين، وديوان أبي الأسود الدؤلي لعبد الكريم الدجيلي.

الاكثر قراءة