مع احتدام المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بـ مدينة "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، أعلنت الأخيرة الإجهاز على 14 جندي إسرائيلي بالمدينة.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ183 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 4 مجازر بحق أهالي القطاع، راح ضحيتها 46 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 65 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33.137 شهيداً، إلى جانب إصابة 75.815 آخرين.

واستشهد وأصيب مواطنون، اليوم السبت، في قصف طائرات الاحتلال ومدفعيتها مناطق مختلفة في خان يونس، ومدينة غزة وشمالها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر، أن طائرات الاحتلال نفذت غارات عديدة على مناطق متفرقة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت مجموعة من الأهالي قرب "المسلخ التركي" غرباً، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بالتزامن مع قصف نفذته مدفعية الاحتلال على مناطق واسعة جنوب وغرب المدينة.

وأضافت أن قوات الاحتلال قصفت مناطق واسعة في بيت حانون ومنطقة قليبو شمال غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على حي الزيتون شرق مدينة غزة، والأحياء الجنوبية للمدينة.

 معاناة الأطفال

من جهتها، قالت منظمة "يونيسف"، إن أكثر من 600 ألف طفل في رفح جنوب قطاع غزة، يعانون من الجوع والخوف، ويواجهون خطر هجوم إسرائيلي.

ونشرت "يونيسف" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي على منصة "إكس"، مقطع فيديو حول معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في رفح تحت الهجمات الإسرائيلية بعد أن نزح إليها 1.5 مليون شخص.

وذكرت المنظمة، أنه تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من الهجمات الإسرائيلية بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك، مشيرة إلى أنه رغم ذلك، تم تنفيذ هجمات وحشية عليها.

وتابعت:"رفح مدينة للأطفال، هناك 600 ألف طفل وطفلة، لكنهم مهددون بهجوم عسكري، وهم محاصرون في رفح، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه".

وأشارت يونيسف، إلى أن الأمهات والآباء يحاولون كل يوم إعطاء الأمل لأطفالهم رغم الخوف والجوع، مضيفة إن كلمة "الأمل" معرضة لخطر الحذف من القاموس في غزة.

ودعت كل من يشعر بألم وخوف الوالدين تجاه أبنائهم وكل من يؤمن بالطفولة إلى وقف هذه المعاناة في رفح.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن قوات الاحتلال تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة، وأن 43,349 طفلاً يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما، بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح الجهاز، أن من بين الشهداء الـ33 ألفاً ما يزيد على 14,350 من الأطفال ويشكلون 44% من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة.

التطورات الميدانية

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل 9 جنود إسرائيليين في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس، و5 آخرين في حي الأمل غرب المدينة.

وأضافت القسام، أنها استهدفت 4 دبابات "ميركافا" في الزنة، وناقلة جند بحي الأمل في خان يونس، وأوقعنا أفرادها قتلى وجرحى.

وأفادت، بأن مقاتليها عاودوا استهداف قوات نجدة وجنود فروا من موقع عملية الزنة وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة.

وأشارت القسام، إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته تخوض معارك صعبة في حي الأمل في خان يونس، معلناً تدمير 3 أنفاق في خان يونس أحدها يمتد إلى الأراضي الإسرائيلية.

وتابع:"نراقب التهديدات في كل المنطقة ونقرر بحكمة أين نشن هجماتنا" مضيفاً أنه يحاول جمع المعلومات عن كل المختطفين.

في الوقت نفسه، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إصابة 3 متظاهرين إثر دهسهم خلال المظاهرات المطالبة بانتخابات مبكرة وبصفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

ويتظاهر آلاف الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع مطالبين بعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبصفقة تبادل للأسرى فورية.