الثلاثاء 30 ابريل 2024

أستاذ علم النفس تحذر: الزواج المبكر ناقوس خطر يهدد الصحة العقلية للفتاة

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي7-4-2024 | 10:20

فاطمة الحسيني

تقوم بعض الأسر في الريف أو النجوع بالتوجه نحو الزواج المبكر لفتياتهن رغبة في الاستقرار، وخوفاً من تعرضهن لشبح العنوسة الوهمي أو لتكون مصدر دخل لعائلتها، دون إدراك العواقب والمخاطر التي تعود على ابنتهن نتيجة ذلك الزواج، ولذلك نوضح في السطور التالية مدى تأثير زواج الفتيات القاصرات على صحتهن النفسية والعقلية، وكيف يساهم في تحويلهن لامرأة معيلة في المستقبل.

ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الزواج المبكر هو من أهم الانتهاكات التي تتم في حقوق الإنسان والمرأة خصيصاً، لأنه يؤثر على المجتمع ككل، ويحرم الأنثى الصغيرة من مستقبل تستطيع فيه تحقيق أحلامها، نتيجة الأعباء التي تلقى على عاتقها، حيث يسبب لها الكثير من الأذى النفسي والعقلي، ومنه ما يلي:

  • زيادة تأثير القمع والشعور الاهانة والقهر.
  • الحرمان من التعليم والتمتع برفاهية الأطفال من لعب وجري مع أقرانها وصديقاتها.
  • تشوه في شكل العلاقة الزوجية، حيث أن العروس مجرد فتاة قاصر والزوج كبير في السن أو يزيد عن عمرها بشكل ملحوظ، مما يولد العنف المنزلي، نتيجة عدم قدرة الفتاة التي مازالت في مرحلة الطفولة على تحمل مسئولية البيت والأسرة، لأنها تكون في أمس الحاجة لمن يعولها ويتحمل مسئوليتها.
  • وفقاً للدراسات النفسية، فإن الزواج المبكر للفتيات يسبب الكثير من الأضرار النفسية والعقلية، ومنها التعرض لاضطراب ما بعد الصدمة، والشعور بالاكتئاب والقهر، وضياع المستقبل، والقلق والتوتر والخوف الزائد.
  • زيادة الضغوط النفسية على الفتاة، بسبب المشاعر الحساسة التي تنتاب تلك الطفلة، مما يجعلها أكثر هشاشة وعرضه للانهيار، وغير قادرة على التكيف مع الحياة، ويتولد لديها شعور دائم بالذنب بأنها غير كفء وقدرة على تحمل المسئوليات.
  • في حالة حمل الفتاة التي تزوجت، فإن المشاكل النفسية والعقلية تتزايد عليها وتتفاقم، لأنها تصبح مجرد طفلة تتحمل مسئولية طفلة أخرى.
  • يؤدي الزواج المبكر لخطر الإصابة ببعض الأمراض الجسدية ، مثل السكر والقلب وأمراض ضغط الدم وغيرهم.

وأضافت أستاذ علم النفس، أن الزواج المبكر يعتبر ناقوس خطر للصحة النفسية والجسدية، بالنسبة للأطفال والفتيات بشكل خاص، خاصة أن نسبة كبيرة منه ينتهي بالفشل أو الطلاق، لتجد الفتاة نفسها مطلقة وتحمل طفلة أو أكثر معها دون عائل يتحمل مسئوليتها، ما يجبرها للعمل من اجل تلبية الاحتياجات المطلوبة منها لأبنائها، وتنتشر تلك الظاهرة الاجتماعية السلبية في الريف والنجوع، بشكل أكثر من المدن، وتؤثر بشكل جذري على المرأة من الناحية النفسية و الجسدية والاقتصادية.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa