الجمعة 3 مايو 2024

مع الصحابة| أنس بن مالك (28 _30)

أنس بن مالك

ثقافة7-4-2024 | 18:03

أروى أحمد

حظى كل رسول أنزل ليبلغ رسالة ربه فالأرض، بالعديد من المصاعب والمشقات التي كانت تثقل كاهلهم، ولولا وجود الصحابة الكرام بجانبهم، لما هونت عليهم الرسالة  وسبل تبليغها، فمن نعم الله عليهم بأن رزقهم  بمن يساندهم ويشدد عضدهم، ومنهم رسول الله محمد الذي كان له عدد كبيرًا من الصحابة الكرام، وكلمة صحابة تعني، من آمن بدعوة الرسول محمد ورآه ومات على دينه، وأيضًا هم من لازموا الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه دائمًا.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعام 1445 هجرية، يوميًا، سيرة أحد صحابة رسول الله، ممن سعوا دائمًا لنصر دين الحق، ولمؤازرته وتشديد عضده.

ونقدم في اليوم الثامن والعشرون من رمضان 1445 هـ،  ملامح من رحلة الصحابي  «أنس بن مالك».

ولد الصحابي الجليل« أبو حمزة أنس بن مالك النجاري الخزرجي » في يثرب في العاشر فيل الهجرة،  كان خادم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من رواة الحديث النبوي.

عندما هاجر الرسول محمد إلى المدينة أتت له سيدة تعرف أم سليم وقدمت ابنها أنس بن مالك إلى رسول الله ليعمل على خدمته، وقالت له: «يا رسول الله هذا أُنيس ابني غلام لبيب كاتب، أتيتك به يخدمك، فادع الله له».

 فقبل به رسول الله، ودعا له قائلاً: «اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر ذنبه»، خدم أنس بن مالك الرسول نحو عشرة سنوات، وقد عامله أحسن معاملة كمعاملة الأب لإبنه وكان في بعض الأوقات ينادي عليه "بيابني"، ولم يضربه يوما ولم يعنفه أبدا، ولقبه أيضا بأبو حمزه.

شهد أنس بن مالك العديد من الغزوات مع الرسول محمد رغم صغر سنه، فحضر غزوة بدر كمساعدا وخادما للرسول ولم يقاتل فيها، ولكنه شارك في غزوات عديدة أخرى كغزوة خيبر وحنين والطائف.

أصيب أنس بن مالك في نهاية حياته بالبرص، وضعف جسده،  فتوفي في البصرة بخلافة الوليد بن عبد الملك، ولكن هناك العديد من الاقاويل في تاريخ وفاته، وكان قد أوصى أن تُدفن معه عصا الرسول والتي كانت عنده، فدفنت معه بين جنبه وقميصه.

Dr.Randa
Dr.Radwa