دعت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي هذا العام منظمة الصحة العالمية وجميع الجهات المعنية بالصحة عالميا إلى استمرار تسليط الضوء على الكارثة الصحية والإنسانية غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتحذير من العواقب الصحية الكارثية.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن جامعة الدول العربية بمناسبة احتفال العالم في 7 أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، والذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، حيث يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار " صحتي حقي".

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة أنه على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف الحرب فوراً وإعادة إعمار القطاع الصحي المنهار في قطاع غزة، وإنفاذ دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع وبشكل مستدام.

وأضافت أنه في الوقت الذي يحتفل العالم بحق كل شخص في كل مكان في الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات وكذلك مياه الشرب المأمونة والهواء النقي والتغذية الجيدة والسكن الجيد والتحرر من التميز، يشاهد العالم وعلى مدار 183 يوما الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، حيث تستمر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أدانت السفيرة الدكتورة هيفاء إمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع انتهاك حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، واستمرارها العمد باستهداف وقتل النساء والأطفال والشيوخ، وكذلك القصف الممنهج للمستشفيات وكافة المرافق الصحية، وتدمير البنية التحتية بها، كما منعت علاج المصابين والجرحى واستهدفت الأطقم الطبية بالقتل العمد والاحتجاز والتعذيب، متعمدة انهيار النظام الصحي في قطاع غزة مما ينذر بكارثة صحية كبيرة وانتشار للأمراض والأوبئة، ومجاعة كبيرة تهدد حياة الآلاف، فمن لم يمت من القصف سيموت حتما من الجوع أو المرض، ومن حقه في الحصول على العلاج والخدمات الطبية.

كما استنكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة استمرار القوة القائمة بالاحتلال، الانتهاك الخطير بمنع وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يزيد من خطورة الأوضاع الصحية والإنسانية، كما لفتت إلى أن هذا الأمر سيحمل آثارًا مدمرة على صحة الأمهات والأطفال وكبار السن.