الثلاثاء 30 ابريل 2024

خبير سياسي يوضح سيناريوهات مفاوضات القاهرة لوقف الحرب على قطاع غزة

الدكتور عبد المهدي مطاوع

تحقيقات7-4-2024 | 21:50

محمود غانم

العديد من الصولات والجولات عقدت بين حماس وإسرائيل طوال أشهر الحرب الماضية، إلا أنها لم تثمر شيئاً، ومع وصول وفد حماس اليوم إلى القاهرة، تطرح التساؤلات.. هل بات الحل السياسي في القطاع قريب؟.

في غضون ذلك، قال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن مسار المفاوضات الحالي، هو استكمال لنفس المسار السابق دون تغيير، مشيراً إلى أن الفارق الوحيد هو أن هناك ضغوط من الإدارة الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لتخفيف الشروط.

وتابع "مطاوع" في تصريح لبوابة -دار الهلال-"هناك ضغوط على حماس أيضاً، لأن في نهاية الإقليم، والإدارة الأمريكية، والعالم، يريد أن تكون هناك هدنة، لأن هذه الهدنة ستؤدي بالتدريج إلى وقف إطلاق نار دائم".

وحول إمكانية الوصول إلى حل سياسي، يقول:" أي حرب تنتهي بحل سياسي، ولكن من يفرض شروط الحل السياسي؟.. هو الذي استطاع فرض قوة عسكرية أكبر، بمعنى آخر أنه لايمكن التعاطي مع هذه الحرب بأن هناك طرفين متكافئين عسكرياً، حتى لو أبدت حماس والتنظيمات الأخرى مقاومة، ولكن في نهاية تبقى محدودة".

ويضيف المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل استطاعت أن تفرض سيطرتها على الأرض، بشكل واسع، حيث أعادت احتلال القطاع، فهي تستطيع الدخول والخروج، دون مقاومة ما يبقي المناطق المتبقية لهدف إطالة أمد الحرب، والمزيد من الضغط الذي يؤدي إلى التغيير الديموغرافي عبر تهجير سكان القطاع.

وبخصوص اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أوضح مطاوع، أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي على مختلف المستويات، منذ بداية الحرب إلى اليوم، لإنهاء وإيقاف هذه المجزرة، والخروج من هذه الدوامة إلى مسار سياسي متفق عليه عربياً وفلسطنياً ودولياً، من أجل إقرار السلام.

واختتم:" أنه لايمكن أن يستمر هذا الحال بشكل مفرغ، ولابد أن يكون هناك مسار السياسي".

 مفاوضات القاهرة

وقالت حركة حماس، أمس السبت، إن وفداً منها برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة الأحد، استجابة لدعوة مصرية للمشاركة في المفاوضات.

وأكدت حماس، على تمسكها بموقفها ومطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.

في المقابل، قررت إسرائيل، إرسال وفدها إلى القاهرة، للمشاركة في المباحثات، بعدما تأخرت في اتخاذ القرار.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن الحكومة رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لمحادثات صفقة التبادل في القاهرة، برد وصفته بالإيجابي من حماس.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين إسرائيليين في المفاوضات عدم ترجيحهم لحدوث تقدم في المفاوضات "من دون ضغط عسكري شديد على حماس"، واعتبروا أن "تأخير عملية رفح يضر بجهود التوصل لصفقة بشأن الرهائن".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة، لكنها ليست مستعدة للإذعان لمطالب حماس المُبالغ فيها.

وأضاف نتنياهو، اليوم الأحد، أن حماس تأمل أن يدفع الضغط الدولي إسرائيل إلى الاستجابة لمطالبها، لكن ذلك لن يحدث، متابعاً:"لا لوقف إطلاق النار دون الإفراج عن الرهائن في غزة".

وفي السياق، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، من اتساع الصراع في غزة بشكل يضر الأمن والاستقرار الإقليميين.

وتناول الإجتماع، الجهود المصرية القطرية الأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري.

Dr.Randa
Dr.Radwa