تشكو بعض الأمهات من سوء الحالة المزاجية لأطفالهن المراهقين وتدهورها، الأمر الذي يجعلهن تارة في فرح وأوقات أخرى في حزن واكتئاب، ولذلك يتساءلن عن أسباب عدم استقرار الصحة العقلية والنفسية لدى أبنائهن من الشباب والمراهقين، وأهم النصائح التي تساعدهم في إعادة ضبط حالتهم النفسية وتحسينها.

ومن جهتها قالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، الصحة العقلية للمراهق  أو لأي فرد بشكل عام، لها عده نواحي وأوجه مختلفة، تجعل الإنسان مستقرا نفسيا واجتماعيا أو مهتز ومنبوذ، وللأسف الشديد عدم الاستقرار للصحة العقلية  لدى الشباب والمراهقين، قد ينتج عنه مشكلات عدوانيه أو نفسية، وعدم تصالح مع المجتمع وتأخر دراسي، وعدم القدرة علي تكوين  صداقات سوية.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أنه هناك عدة عوامل تساهم في الشعور بالاهتزاز النفسي والعقلي لدى المراهقين، منها ما يلي:

• عدم تقبل الشكل والهيئة، سواء من ناحية زيادة الوزن أو النحافة أو لون البشرة.
• عدم الرضا عن النفس والملابس وغير ذلك من مظاهر جسديه.
• بعض المظاهر التي تعرض المراهق للحكم من قبل الآخرين.
• عدم الثقة بالنفس.

وأكدت العوضي أن تلك المشاكل النفسية، التي يتعرض لها المراهق، من الممكن أن تسبب له ما يلي:

• عدم التواصل مع الآخرين.
• الفشل في تكوين صداقات مع الآخرين سواء نفس الجنس أو الجنس المغاير.
• تدني الأخلاق حول الذات.
• التمسك بالوحدة والانعزالية التامة عن الأسرة، والميل لتضييع الوقت بعيدا عن أي نشاط اجتماعي عائلي إنساني.
• التمسك بالهاتف والألعاب الالكترونية. 
• قد تسبب لهم مشاكل نفسية قد تصل لا قدر لله للانتحار

ونصحت الأمهات بضرورة تقويم أبنائهم المراهقين والشباب، ومساعدتهم على تخطي تلك المرحلة بنجاح وبصحة نفسية مستقرة، من خلال:

• دعم الأسرة وتقبل الأم والأب للمراهق ومساندته منذ الصغر.
• العمل علي علاج العيوب الشائعة مثل زيادة الوزن أو النحافة، لما لها من تأثير سيء علي الصحة عامه وليس مجرد أن يبحث عن التميز وإعجاب الناس به .
• العمل علي دمج المراهق بأي نشاط مدرسي أو رياضي.
• الحديث معه بإيجابية، لأنه يستمد ثقته بنفسه من دعم الآخرين.
• توعيه المدارس للمراهقين من الطلاب والطالبات علي أهمية أن يكون لهم شخصيه مستقلة، وليس مجرد تابع للموضة والمواقع المختلفة بالإنترنت، من خلال عقد الندوات والأنشطة المختلفة.