الثلاثاء 30 ابريل 2024

مع الصحابة|عبد الرحمن بن صخر الدوسري «أبو هريرة» (29 _30)

أبو هريرة

ثقافة8-4-2024 | 19:08

أروى أحمد

حظى كل رسول أنزل ليبلغ رسالة ربه فالأرض، بالعديد من المصاعب والمشقات التي كانت تثقل كاهلهم، ولولا وجود الصحابة الكرام بجانبهم، لما هونت عليهم الرسالة  وسبل تبليغها، فمن نعم الله عليهم بأن رزقهم  بمن يساندهم ويشدد عضدهم، ومنهم رسول الله محمد الذي كان له عدد كبيرًا من الصحابة الكرام، وكلمة صحابة تعني، من آمن بدعوة الرسول محمد ورآه ومات على دينه، وأيضًا هم من لازموا الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على إيصال رسالة الإسلام ودافعوا عنه دائمًا.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعام 1445 هجرية، يوميًا، سيرة أحد صحابة رسول الله، ممن سعوا دائمًا لنصر دين الحق، ولمؤازرته وتشديد عضده.

ونقدم في اليوم  التاسع والعشرون من رمضان 1445 هـ،  ملامح من رحلة الصحابي  «عبد الرحمن الدوسري».

 

 ولد الصحابي الجليل « أَبُوْ هُرَيْرَة عَبْدِ ٱلْرَّحْمَـٰنِ بْنُ صَخْرَ ٱلدَّوْسِيّ» في السنه ال21 قبل الهجرة، وهو واحد من أهم حفظة ورواة الحديث النبوي الشريف.                                                                     

أسلم أبو هريرة في السنه السابعة للهجرة، وهاجر في نفس السنة إلى المدينة المنورة في وقت غزوة خيبر، ومن وقت وصوله إلى المدينة، ولزم المسجد النبوي مع أهل الصفة الذين لم يكن لهم مأوى ولا أهل، وقيل أنه أمضى أربع سنوات في معيّة النبي محمد، وقيل ثلاث، انقطع فيها عن الدنيا ليلازم رسول الله محمد،  فكان يزورمعه  بيوت نسائه ويخدمه، كما أنه شهد معه غزواته وأيضا حج معه،  وأصبح أعلم الناس بحديثه، فكان السابقون من الصحابة كعمروعثمان وعلي وطلحة والزبير يسألونه عن الحديث، لمعرفتهم بملازمته  له.                             

           

  وتمكّن أبو هريرة من خلال ملازمته للرسول  باستيعاب قدر كبير من أحاديثه النبوية الشريفة وأفعاله، وما ساعده هو قُدرته الكبيرة على الحفظ، وامتاز في تلك الفترة بالجراءة على سؤال الرسول محمد عن أشياء لا يسأله عنها غيره، وقد أوكل الرسول له بعض الأعمال كحفظ أموال زكاة رمضان، كما بعثه أيضا مؤذّنًا مع العلاء بن الحضرمي حين بعث سيدنا محمد العلاء واليًا على البحرين.

Dr.Randa
Dr.Radwa