نظم مجلس حكماء المسلمين إفطارًا جماعيًا بحضور عدد من قادة ورموز الأديان في كازاخستان وباكستان، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والفكرية والإعلامية، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى ترسيخ قيم التسامح والسلام وقبول الآخر وتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش المشترك.
ففي كازاخستان نظم فرع مجلس حكماء المسلمين في إقليم أسيا الوسطى إفطارا جماعيا حضره نوكيجانف يورجان بولاتخانوا، رئيس لجنة الشؤون الدينية بكازاخستان، وأونجاروف يرشات، نائب مفتي كازاخستان، ويانجاليف أسغات جوماروفيتش، زعيم الجمعية الدينية للطائفة البهائية، نوفغورودوف يوري تيموفيفيتش، زعيم الجمعية الدينية الإنجيلية اللوثرية، وعدد من السفراء وأعضاء مجلس الشيوخ، والشخصيات الفكرية والإعلامية.
وفي كلمته، قال د. دارخان قديرعلي، النائب في مجلس الشيوخ الكازاخي، والمشرف على مكتب مجلس حكماء المسلمين في منطقة آسيا الوسطى، إن إنشاء فرع المجلس جاء في إطار رؤية مشتركة بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والسيد الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، ومعالي مولين إشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ رئيس الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لقادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات نشر قيم الحوار والتسامح والسلام، إنطلاقا من جهود مجلس حكماء المسلمين الرائدة في هذا الشأن وما تقدمه كازاخستان من نموذج ملهم للتعايش الإنساني.
كما تضمنت مأدبة الإفطار كلمات لكل من عادل كورمانجانولي أحمدوف، عضو مجلس حكماء منظمة الدول التركية، والممثل الشخصي لمكافحة التعصب والتمييز ضد المسلمين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبيتيليسولي زوسيب نورتور، النائب في مجلس الشيوخ الكازاخي، ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية والثقافية والعلوم، تم خلالها الإشادة بافتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين في آسيا الوسطى لتعزيز جسور التواصل وإحياء التراث الفكري لعلماء الأمة وتعريف الأجيال الناشئة بهم.
وفي سياق متصل، نظم فرع مجلس حكماء المسلمين في باكستان مأدبة إفطار بحضور عددٍ من القيادات الدينية، في مقدمتهم معالي الدكتور قبلة إياز، رئيس مجلس الفكر الإسلامي الباكستاني، وسعادة ناصر بت، عضو مجلس الشيوخ الباكستانى، والأستاذ الدكتور محي الدين هاشمي، عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية، في جامعة علامة إقبال المفتوحة، والأستاذ الدكتور إكرام الحق، الإمام والخطيب السابق في المقر الرئاسي، وسردار رنجيت سنج، عضو البرلمان المحلي لإقليم "خيبر بختونخوا" السابق، وكريستوفر شرف، منسق برنامج "سايبان باكستان" للأقليات المسيحية، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات الثَّقافية والفكريَّة والإعلامية.
وفي كلمته أشاد معالي الدكتور قبلة إياز، رئيس مجلس الفكر الإسلامي الباكستاني، بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الامام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على مدار العشرة أعوام الماضية، والهادفة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أهمية غرس هذه القيم في الأجيال الحالية والقادمة مما يسهم في بناء جسور التفاهم والتواصل بين أتباع الديانات المختلفة.
وأشاد سردار رنجيت سنج، عضو البرلمان المحلي لإقليم خيبر بختونخوا السابق، بما يقوم به مجلس حكماء المسلمين من تعزيز الوئام بين الأديان والتأكيد على دور القادة والرموز الدينيين في مواجهة التحديات الإنسانية العالمية.
من جانبه، أوضح كريستوفر شرف، منسق برنامج "سايبان باكستان" للأقليات المسيحية، أنَّ وثيقة الاخوة الانسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تمثل في جوهرها تعاليم الأديان السمحة التي تدعو الإنسانية إلى تعزيز التعايش السلمي، والتراحم بين جميع البشر.
جدير بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين، والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، دشن عددا من الفروع الخارجية في إندونيسيا وماليزيا وباكستان وكازاخستان وذلك في إطار رسالة المجلس الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.