الجمعة 11 اكتوبر 2024

كيف تسوق نفسك؟ (1)

مقالات9-4-2024 | 14:11

إن فكرة التسويق للأشخاص هي إدارة علامتنا الشخصية التي تمكننا من وضع صفاتنا وامكانياتنا المميزة في هوية تمنحنا إضافة التميز والاختلاف عن منافسينا. إنها المفهوم الواضح الذي يتبادر إلى الذهن كلما فكر الناس فينا. 

وتعتبر تعليقات الآخرين طريقة جيدة لمحاولة رؤية كيف يرانا الآخرين. قد يكون من الصعب سماع الرسائل التي لا تتوافق مع وجهات نظرنا ولكنها قد تكون مفيدة. 

ولهذه العلامة الشخصية مستويات تبدأ بالوعي فكل شيء يبدأ من الوعي. البداية أن يسمع الجمهور عنك. تجذب انتباههم لتوصيل ما تفعله ولماذا تفعله والقيمة التي تجلبها للعميل.  وهناك التقارب. بعد أن قمت بتقديم علامتك الشخصية فأنت بدأت نوع من التواصل مع الجمهور. ولأن العلامات بوجه عام التجارية والشخصية لها علاقة كبيرة بالعواطف والمشاعر، لابد أن تولد علامتك مشاعر إيجابية وتقلل الفجوة بينك وبين جمهورك المستهدف.

أيضا الفهم. إذا كنت مهتمًا بالعملاء فسوف يبحثون عنك. سوف يرغبون في معرفة المزيد. وهنا لن تعمل المشاعر وحدها بل ستدخل في مستوى أعمق مع الجمهور وهو الفهم والمعرفة. ثم اتخاذ القرار. لو توفرت لدى العميل معلومات كثيرة عنك وما تفعله فبالإضافة للمشاعر الإيجابية تجاهك ستجدهم قد اخذوا قرار نحوك. 

أول خطوات إنشاء علامة شخصية هو وضع حجر الأساس ، الخطوة الأولى لصياغة علامتك الشخصية هي إرساء أساس يمكنك البناء عليه بثقة. المبدأ الأساسي هنا هو الأصالة أو التميز والاختلاف. يجب ألا تسوق علامتك الشخصية لأشياء ليست عندك بل تكون انعكاسًا حقيقيًا لمهاراتك وشغفك وقيمك ومعتقداتك.

حدد مهاراتك أو الشهادات أو الجوائز التي تلقيتها، اهتماماتك، قيمك ومعتقداتك. بماذا تؤمن؟ ما هي القضية التي تقف من أجلها؟ وبناء على هذه العناصر ستتمكن من تحديد : 

رؤية علامتك الشخصية: ما الذي تريد أن تشتهر به؟ ما الموضوع الذي تريد أن يقال أنك خبير فيه؟ 

مهمة علامتك الشخصية: لماذا تريد بناء علامة تجارية شخصية؟ ما هو هدفك؟ ما الذي تريد تحقيقه؟

رسالة علامتك الشخصية: ما هي الرسالة الأساسية التي تريد توصيلها؟ وما الرسائل التي تعزز بها المحتوى الخاص بك باستمرار ؟ إذا كنت تستطيع تقديم نصيحة واحدة فقط لجمهورك ، فماذا ستكون؟

شخصية علامتك: ما هي السمات والخصائص الشخصية التي يمكنك وصفها في علامتك ؟ هل تريد أن يُنظر إليك على أنه مهني أم محترف أم مبتكر؟ 

إذن البداية في فهم من أنت ، وما تمثله ، وفهم سوقك ، وفهم موقعك الحالي. ما هو التصور الذي تحتاج إلى إنشائه من أجل جذب الجمهور المستهدف الذي تحاول جذبه؟