يشهد المسلمون كل عام بعد صيام شهر رمضان الكريم ثلاثين يوماً متتالياً، فرحة كبيرة ورخصة من الله لهم لكسر صيامهم في هذه الأيام الثلاثة التي تتوالى فيها الاحتفالات وتعم فيها البهجة والفرحة في قلوبهم وفي أرجاء المدن بمناسبة العيد.
منذ عصر الرسول الكريم، كان للمسلمين طرق مختلفة وعادات يحيون بها احتفالات العيد، في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، كان المسلمون يظهرون الفرح والبهجة بالغناء واللهو كتعبير عن سرورهم بقدوم هذه الأيام العظيمة.
وفي العصور اللاحقة، مثل العصر الفاطمي، كانت عادات احتفال المسلمين تشمل توزيع الحلوى وإقامة الموائد الضخمة التي تضم مأكولات متنوعة. في عهد الخليفة العزيز بالله تم إنشاء أول مطبخ خاص لصنع الحلوى وسُمي "بدار الفطرة".
على الرغم من اختلاف طرق الاحتفال، كانت هناك عادات وتقاليد مشتركة احتفظ بها المسلمون عبر التاريخ، من هذه العادات، يجتمعون جميعاً بعد ارتداء ثيابهم في أبهى حلة لأداء صلاة العيد بعد الفجر، ثم يتبادلون التهاني، ما ينشر البهجة والسرور حولهم ويملأ قلوبهم بالدفء، قبل أن يتفرق الجميع للاحتفال بالعيد مع أسرهم وعائلاتهم.
من أهم مظاهر العيد انتشار الفرح والسرور، وتتنوع هذه المظاهر في المجتمعات العربية وفقًا للتقاليد والثقافات المختلفة. ومع ذلك، تتمثل الخصائص المشتركة في الطقوس الدينية، والتواصل الاجتماعي، والزيارات العائلية والتجمعات، والأنشطة الترفيهية، والعطاء والتصدق.