الأربعاء 1 مايو 2024

في ذكرى رحيله .. جبران خليل جبران نبي الأدب وملاك الثورة

جبران خليل جبران

ثقافة10-4-2024 | 11:43

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى رحيل نبي الأدب والملاك الثائر، ذلك الذي احتل مكانة أدبية وفلسفية كبيرة في العالم، وخاصة في موطنه لبنان، إنه الشاعر والأديب والفيلسوف والفنان التشكيلي والعالم الروحاني جبران خليل جبران، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم 10 إبريل عام 1931م.

ولد جبران في 6 يناير عام 1883م في قرية بشرّى شمالي لبنان، آنذاك متصرفية جبل لبنان ضمن سوريا العثمانية، لأسرة فقيرة مسيحية مارونية، كان والده راعيًا للماشية، أما والدته فهي كاميليا ابنة الخوري اسطفان عبد القادر رحمة.

كان والد جبران خليل يسيء معاملة ابنه وأفراد أسرته، واشتهر بقسوة طباعه وفظاظته وسكره، وكان معاديًا لطبيعة ابنه الفنية ومهاراته، وفي عام 1891م، أُلقي القبض على والده وسجن بتهمة الفساد المالي، وصودرت جميع ممتلكاته.

في عام 1895م، هاجر جبران صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما ابتعدوا عن أبيه بسبب تصرفاته غير المسؤولة حتى بعد خروجه من السجن، وهناك في أمريكا، بدأ جبران مسيرته الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.

بدأ جبران بالتردد على مؤسسة "دنسيون هاوس" الخيرية التي كانت تقدم دروسًا في الرسم، وهناك لفتت موهبته "جيسي" المساعدة الاجتماعية ذات النفوذ الكبير، والتي عرفته بصديقها المصور الشهير "فريد هولاند داي" الذي كان يدير دارًا للنشر في بوسطن، وكان له الأثر الكبير على الحياة الإبداعية لجبران.

قدم هولاند داي جبران لأصدقائه، وفي عام 1898م استُخدمت إحدى رسوماته كغلاف لإحدى الكتب، وكان لجبران مشروع آخر هو العودة إلى موطنه لبنان لدراسة اللغة العربية واتقانها في مدرسة الحكمة في بيروت على يد الخوري يوسف الحداد.

عاد جبران إلى بوسطن في 10 مايو 1902م، وقبل عودته بأسبوعين توفيت شقيقته سلطانة بالسل وهي في سن الرابعة عشرة، وفي العام التالي توفي شقيقه بطرس بنفس المرض، كما توفيت والدته بسبب السرطان، أما شقيقته ماريانا فقد عملت في متجر للخياطة.

امتاز أسلوب جبران بالرومانسية، ويعتبر من رموز عصر نهضة الأدب العربي الحديث، لا سيما في الشعر النثري، وكان فنانًا بارعًا، خاصة في الرسم والألوان المائية، حيث التحق بمدرسة الفنون أكاديمية جوليان في باريس خلال الفترة (1908 - 1910م).

أقام جبران معرضه الفني الأول لرسوماته وهو في الحادية والعشرين من عمره عام 1904م في بوسطن في استوديو دايز، وفي عام 1920م، أسس جبران خليل جبران الرابطة القلمية في نيويورك مع ميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، وإيليا أبو ماضي، ورشيد أيوب، وندرة حداد، ثم انضم إليها فيما بعد أحمد زكي أبو شادي.

توفي جبران خليل جبران في مستشفى بنيويورك يوم الجمعة 10 أبريل 1931م عن عمر ناهز 48 عامًا، وكان سبب وفاته تليف الكبد والسل. ودُفن جبران في صومعته القديمة بدير مار سركيس (القديس سرج) في لبنان، والتي تحولت لاحقًا إلى متحف عُرف باسم متحف جبران.

Dr.Randa
Dr.Radwa