الجمعة 3 مايو 2024

روشتة صحية لتناول الكحك والرنجة والفسيخ.. خبيرة توضح الطريقة الأمثل للتغذية في العيد

الكحك

تحقيقات11-4-2024 | 09:38

أماني محمد

مع حلول عيد الفطر المبارك، تتغير العادات الغذائية للمواطنين ويقبلون على تناول العديد من الأطعمة من أشهرها الكحك والبسكويت، والأسماك المملحة، والتي قد تسبب حدوث مضاعفات صحية في حالة الإفراط فيها.

وقدمت الدكتورة منال عز الدين، خبير التغذية والباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن الكحك رمز البهجة والفرحة في كل البيوت المصرية في عيد الفطر، ولا يمكن حرمان أحد منه، لكن من المهم تناوله بلا إفراط ولا تفريط، مؤكدة ضرورة عدم تناول الكحك وحلويات العيد الأخرى على معدة خالية، لأن ذلك يجعل الشخص يتناولها بكميات كبيرة وكذلك يرفع مؤشر السكر في الجسم بصورة عالية، فيرتفع معدل الإنسولين لتكسير السكر الزائد، ويزداد الشعور بالجوع، فيتناول الشخص كميات كبيرة أخرى.

وأضافت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تناول هذه الحلويات على معدة ممتلئة بعد وجبة رئيسية، سواء الإفطار أو وجبة الغداء بحوالي نص ساعة إلى ساعة، هو أفضل وقت، مشيرة إلى أن الكحك قيمته الغذائية عالية لأنه يحتوي على السمنة والدقيق والسكر يعتبر مصدرا قويا للطاقة، والكحكة الواحدة تحتوي على نحو 200 سعر حراري، لكن مشكلته أن كثرة تناوله تسبب عسر هضم واضطرابات تؤدي للشعور بالكسل.

ونصحت مرضى الكبد وكذلك السكري وضغط الدم، بأن يراعوا الكميات المتناولة منه، وألا يزداد ذلك عن 3 إلى 4 قطع خلال اليوم، ويفضل بعد تناوله شرب المياه بكميات كبيرة وتناول مشروبات صحية، لتقليل حدة السكر داخل الجسم.

 

تناول الأسماك المملحة

وعن تناول الأسماك المملحة يوم العيد، وخاصة الفسيخ والرنجة، قالت إن الفسيخ هو أكلة مغامرة، لأنه يترتب عليه بعض المشكلات الصحية، ففيه نسبة الملح المرتفعة، وهذا الأمر مؤذي، ولذلك على أصحاب ضغط الدم المرتفع والحوامل والأطفال مرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والكبد والكلى من تناول الفسيخ، أما الشخص المعافى العادي فيمكنه تناولها بشرط شراؤه من مكان موثوق فيه وأن يكون مخزنا فيه براميل خشبية وليست معدنية، وأن يكون لحم السمكة نفسها وردي جميل، وأن تكون السمكة سليمة وليست مقطعة أو مهترئة.

وأكدت أنه لا يوجد ما يسمى بـ"الفسيخ الدلع"، لأن هذا يعني أن الفسيخة لم تأخذ حقها في التمليح، ومعيار أمان الفسيخ هي كمية الملح العالية، لأنها تعتبر وسيلة الحفظ، مشددة على أنه في حالة ظهور أي أعراض تسمم من الفسيخ مثل شلل في الجهاز التنفسي أي صعوبة التنفس أو الزغللة والدوار والقيء وعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وهي أعرض تكون سريعة، لابد للشخص أن يتوجه فورا لأقرب مركز سموم تابع لوزارة الصحة للحصول على مصل لهذه البكتيريا اللاهوائية المسببة للتسمم.

وحذرت من تناول أي شيء في تلك الحالة مثل الأسبرين أو كوب من الشاي أو أدوية القيء، لأن الشخص إذا لم يحصل على المصل سيتوفى.

أما بالنسبة للرنجة، فقالت إنها آمنة إلى حد ما ولا تصاب بأي نوع من البكتيريا مثل الفسيخ، وهي أكثر أمانا منه، ويفضل شراء الرنجة المغلفة والمحفوظة في أكياس، ومدونا عليها تاريخ الإنتاج وتاريخ الصلاحية، ويكون لونها ذهبي، وقوامها سليم وخالية من العيوب، والابتعاد عن شراء الرنجة الموجودة خارج الثلاجات أو في صناديق في أماكن مكسوفة في الأماكن العامة، فطريقة حفظ وعرض الرنجة مهمة للغاية.

وأشارت إلى أن الرنجة مفيدة لأنها تحتوي على الاوميجا3، وينصح بعدم شوائها على النار لأن ذلك يرفع نسبة الأملاح فيها ويخلص السمكة من زيوت الأوميجا3 التي تحتوي عليها، ويفضل تنظيفها قبل الأكل بحوالي 24 أو 48 ساعة، وإضافة الخل والليمون لها لأنهما يقضيا على بعض أنواع المبكتيريا التي قد تنشأ نتيجة التخزين، وتناول البصل الأخضر والخس والخيار والخضروات المختلفة معها، وإذافة الطحينة لكسر حدة الأملاح.

وقالت إن مرضى ضغط الدم المرتفع يمكنهم تناول الرنجة الدلعة، قليلة الملح، أما أصحاب الأمراض المزمنة بشكل عام مثل القلب والكبد والكلى، فينصح لهم بعد تناول الأسماك المملحة بشكل عام، وتناول الأسماك العادية مثل البلطي أو "الفيليه" سواء مشوية أو في الفرن، مع الأرز والسلطة، فهذا بيكون صحي بشكل أفضل.

وبالنسبة للمشروبات الهاضمة، فنصحت بأن المعدة بعد شهر رمضان تكون معتادة على أوقات ثابتة لتناول الطعام ومفاجئتها بكميات كبيرة من الأكل في أوقات غير معتادة قد يكون مؤلما، لذلك يجب التباعد في فترات تناول الطعام، وتناول المشروبات الصحية المفيدة للهضم، مثل الشاي الأخضر والذي هو مشروب مدر للبول، ويخلص الجسم من الأملاح، وكذلك شرب المياه، لتخليص الجسم من كميات الملح الكبيرة التي قد تدخله، وكذلك تناول الكركديه والتمر هندي والينسون والنعناع والجنزبيل.

وشددت على ضرورة الابتعاد عن المشروبات التي تسبب عسر الهضم مثل المشروبات الغازية، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر وتسبب زيادة في الوزن وعسر في الهضم.

وقالت من أهم التسالي في وقت العيد الترمس والفشار، فهي مغذيات صحية، وكذلك تناول الفواكه مثل الموز لأنه غني بالبوتاسيوم فيقلل من حدة الأملاح في الجسم، وكذلك البرتقال فهو أيضا مفيد لمعالجة الاملاح العالية، ويمكن تناول طبق سلطة فواكه.

Dr.Randa
Dr.Radwa