قال ناظم الشبلي، عضو البرلمان العربي وعضو المنتدي العالمى للدراسات المستقبلية، إن الحديث يتجدد بين الحين والآخر عن المخدرات وخطورتها وآفاتها على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، موضحًا أنها القضية المجتمعية الأكثر تأثيرًا، كما أنها قضية مجتمعية المواجهة، وإن ظلت خطوة التحصين الاجتماعى هي الخطوة الأهم في مواجهة هذه الآفة، إذ من المنطقى ان نهتم سويا بكيفية تحصين أبنائنا وشبابنا من الوقوع في براثن تلك المشكلة التي تقضى على حياتهم وعلى مستقبلهم ومستقبل أسرهم، بل وتؤثر على المجتمع وأمنه واستقراره وتماسكه، وكذلك تترك تأثيرها على الدولة وقوتها لأن الشباب هم ركيزة بناءها، فكيف يمكن أن تقوم الدول بدون شباب واعى وصحى وقادر على تحمل تبعات المشكلات ويسهم في برامج البناء والتشييد؟ .

وأضاف الشبلي، أنه بناء على ما سبق، فإن الحديث المتجدد عن المخدرات كما نسمعه اليوم على لسان المسئولين او نشاهده في الإعلانات التحذيرية التي تبثها مختلف وسائل الاعلام، يدفعنا إلى أهمية النظر في آليات جديدة غير تقليدية لبناء الوعي لدى الشباب لعدم الانزلاق في هذا الطريق، وهنا تبرز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدءًا من الأسرة مرورًا بدور العبادة والمؤسسات التعليمية والتربوية وصولا إلى الاعلام والثقافة وغيرها من مؤسسات التنوير والفكر في المجتمع.

ولفت إلى أهمية أن تكون أجهزة الدولة الأمنية يقظة في الضرب بقوة من حديد على كل يد تساعد فى نشر هذا الشر بين أبناء الشعب العراقي.