ألقت وسائل إعلام عالمية الضوء على قصة المعركة الشاقة التي خاضتها شابة بريطانية للنجاة من حساسية الطعام النادرة.
وعانت إيمي فرانسيس سميث، البالغة من العمر 32 عامًا، من حساسية غذائية نادرة وممتدة، أدت إلى إصابتها بسوء التغذية، وعدم قدرتها على تناول سوى 4 أنواع من الطعام، في وضع صحي غامض، أثار حيرة الأطباء لسنوات.
في 2015، بدأت فرانسيس سميث، المهندسة المعمارية البريطانية، تشعر بردود فعل تحسسية شديدة تجاه الأطعمة التي كانت تستمتع بها عادة.
وتذكر سميث، بحسب تقرير "نيويورك بوست" "كنت أعاني من سوء التغذية لأنني لم أتمكن من تناول سوى لحم البقر والكمثرى والكوسة والأرز لـ 6 أشهر على الأقل".
وفي أصعب مراحل حياتها، كانت السيدة تعاني من تفاعلات شديدة مع الطعام، حتى وجدت نفسها تعاني من حساسية تجاه المياه الغازية، إضافة إلى وسائل النقل العام ومعطرات الجو.
عرفت سميث وقتها أن شيئًا ما قد طرأ عليها بعد أن بدأت تتفاعل بشكل سيئ مع الفول السوداني والليمون، ولاحقًا مع تناول الطماطم، والأسوأ من ذلك، أنها وجدت نفسها غير منفصلة عن المجتمع الطبي "تمت إحالتي إلى عيادات الحساسية، ولكن قيل لي إنني لا أعاني من حساسية، وأنني أختلق الأمر".
في النهاية، تم تشخيص حالة فرانسيس سميث بمتلازمة تنشيط الخلايا البدينة في 2017، وكانت تعاني أيضًا من مرض كرون ومتلازمة إهلرز-دانلوس، وهما اضطراب وراثي يؤثر على الأنسجة الضامة.
وصرحت فرانسيس سميث قائلة: "عندما تتلقى التشخيص النهائي، يكون الشعور بالراحة غريبًا، لأنك تدرك أنك لست مجنونًا"، وأضافت :كان كبدي لا يعمل بشكل صحيح.. طحالي، مثانتي تضررا. كنت أعاني من مشاكل في القلب، وكان شعري يتساقط، وكانت أسناني تتآكل بشكل أسرع من المعتاد. كانت يداي وقدماي تعاني من اعتلال الأعصاب".
وبعد سنوات من الكفاح، خطت فرانسيس سميث خطوات مذهلة نحو الحياة الطبيعية، وتغلبت على أسوأ أنواع الحساسية التي تعاني منها من خلال الحد من التوتر، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى عائلتها الداعمة وشريكها، وإدارة التغذية وتقليل الالتهاب، حسب أقوالها.
وبعد قدر كبير من التجارب، أصبحت أيضًا تتمتع بنظام غذائي أكثر توازنًا، وتمكنت من إكمال درجة الماجستير في الهندسة المعمارية.
وتقول: "أنا أضيف المزيد من الأطعمة تدريجيًا وأكتسب المزيد من القوة. لم أكن أفضل من أي وقت مضى. لا أعتقد أنني حظيت بهذا المستوى من الصحة في حياتي من قبل".