أكدت صحيفتان قطريتان صادرتان اليوم أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين والطواقم الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، هو عدوان مستمر على شهود الحقيقة الذين نذروا أنفسهم؛ لفضح جرائم الاحتلال.

وذكرت صحيفة "الراية" - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "استهداف إسرائيلي جديد لشهود الحقيقة" - "أنه بعد أن انكشف للعالم زيف الدعاية الإسرائيلية التي تسعى لخداع العالم بارتداء ثوب الحمل الوديع، وأنها ضحية بريئة، دب الرعب في أركان الاحتلال، وأراد أن يسكت الإعلام، ويمنع وصول الحقيقة للعالم أجمع، وذلك بعدما نقل الصحفيون والطواقم الإعلامية للعالم، هول وجحيم الجرائم الإسرائيلية التي يندى لها الجبين، والقتل المتعمد للأبرياء والعزل في بيوتهم ومخيمات لجوئهم، وأثناء انتظارهم الحصول على المعونات".

وأكدت الصحيفة أنه مهما تجبرت إسرائيل وقتلت ودمرت وحاولت أن تقتلع الفلسطيني من أرضه سيبقى صمود الفلسطينيين أقوى من جبروت الاحتلال، فهذه الجرائم البشعة بحق الصحفيين، تؤكد من جديد وحشية الاحتلال وبطشه ومحاولاته الدؤوبة واليائسة في إخفاء جرائمه وإسكات صوت الحقيقة. 

ومن جهتها.. أشارت صحيفة "الوطن" - في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "نفاق دولي" - إلى أنه أمام هذا المشهد الدامي في غزة فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في التوافق بشأن مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لافتة إلى أنه رغم ذلك، فإن هذا لا يمثل نهاية الخطوة الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الفشل ينم عن نفاق هائل، ويدل أيضا على أن المجتمع الدولي ما زال على عجزه، وما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين دون أدنى اهتمام بالأعداد الهائلة لضحايا العدوان على غزة، على الرغم من تأكيد معظم دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة، على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.