أعربت السفارة الصينية في الأرجنتين اليوم /السبت/ عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها قائدة القيادة الجنوبية الأمريكية حول إنشاء محطة فضاء.

وانتقدت التصريحات ووصفتها بأنها "تتعارض مع الحقائق، وسخيفة، وتفتقر حتى إلى أبسط الاحترام للصين والأرجنتين"، الأمر الذي يشعر الجانب الصيني بصدمة وغضب شديدين بسببهما -وفق ما نقلته شبكة تلفزيون الصين الدولية.

وفيما يتعلق بمحطة /الفضاء السحيق/ في /نيوكوين/ بالأرجنتين والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والأرجنتين، قامت لورا ريتشاردسون، قائدة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، بزيارة بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، في 2 أبريل الجارى، للقاء الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي وطرحت مسألة مخاوف بشأن المحطة، المخصصة لعلم الفلك الراديوي وعمليات المراقبة الرادارية ومهام المركبات الفضائية الصينية.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن ريتشاردسون زعمت أن المحطة تزود جيش التحرير الشعبي الصيني "بقدرات التتبع والمراقبة العالمية"، والتي "يمكن ترجمتها إلى قدرات عسكرية عالمية".

وردًا على ذلك، ذكرت السفارة الصينية في الأرجنتين اليوم أنه فيما يتعلق بمحطة الفضاء العميق بنيوكوين، أوضحت الصين والأرجنتين الاستخدام المقصود للمنشأة في مناسبات متعددة.

وقالت السفارة في البيان، إنه باعتباره مشروع تعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء بين الصين والأرجنتين، ليس له أي أغراض خاصة سوى الاستخدام المدني، كما أن تشغيله يتسم بالانفتاح والشفافية.

وشدد البيان على أن الفضاء هو الموطن المشترك للبشرية، وليس ساحة للصراع على السلطة، مشيرا إلى أن البعض في الولايات المتحدة لا يزالون عالقين في العصر القديم من تفكير الحرب الباردة والألعاب الصفرية.

وأشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة لديها حوالي 800 قاعدة عسكرية في الخارج وتنشر 173 ألف جندي في 159 دولة ومنطقة ، وأن المجتمع الدولي يشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة الأمريكية في القواعد العسكرية بالخارج، وأن الأشخاص في مختلف البلدان لديهم الحق في معرفة الأنشطة العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة علنًا على أراضي الدول الأخرى، مضيفًا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى توفير معلومات حول الأنشطة العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة بشكل علني على أراضي الدول الأخرى وتقديم تفسير واضح للمجتمع الدولي حول ما إذا كانت هذه القواعد العسكرية تقوض بشكل خطير سيادة وأمن الدول الأخرى.

وبدلاً من التفكير في نفسها، تطبق الولايات المتحدة معايير مزدوجة بشكل صارخ، حيث تقوم عمدا بالتشهير وتشويه ومهاجمة استكشاف الصين والأرجنتين للفضاء السحيق، وتسييس القضايا التكنولوجية وتستغلها وتستخدمها كسلاح، وتحرم الصين والأرجنتين من حقوقهما في استخدام العلوم والتكنولوجيا من أجل تنميتهم، بحسب ما جاء في البيان.