الثلاثاء 30 ابريل 2024

اللبناني سلمان زين الدين يهدي ديوانه إلى «عصافير غزة»

سلمان زين الدين

ثقافة13-4-2024 | 19:04

همت مصطفى

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الإبداع العربي، ديوان «عصافير»  للشاعر اللبناني سلمان زين الدين.

 

وفي الديوان يجتاز الشاعر عتبة الماضي، ويبحر بالزمن عائدًا إلى أمس بعيد، لا يزال عالقًا بذاته الشاعرة، أو لا تزال هي عالقة فيه، لكنه لا يحتكر الحنين، إنما يهيئ القارئ لمشاركته الشعور نفسه، ويستنفر لديه طاقات التأمل، ليتفكر في رحلة أزلية تعبر المحطات نفسها، تنطلق من سعادة البدء، وتنصاع إلى صيرورة المرور، ثم تنتهي بالذبول.

 

ويمارس زين الدين حنينًا لطفولته، لظل الأمومة، لمباهج تساقطتْ على أرصفة الزمن، وفي زوايا الطريق، وبين أقدام العابرين،  وبينما يفيء للأمس، يتمرد على الحاضر، وعلى قطيع اعتاد الخضوع؛ مهابة مجهول يحمل في جنباته الربيع. يقتفي أثر«جلجامش» ابتغاء الخلود، فيسكن القصيدة.

 


ويكتشف مخبأ السعادة، التي تحتمي بالداخل، بعيدًا من الخارج، من جحيم الآخرين،  ويهدي رحلته المسكونة بالحنين إلى «عَصَافِيرِ غَزّةَ / الذِينَ لم يتّسِعْ العَالَمُ لأجنِحَتِهِمْ / فرَاحُوا يُحلّقُونَ في العَالَمِ الآخَرِ» ومن جو قصيدة «عصافير»: «العصافير التي تسكن الحي / كجيران الرضى / آلتْ على نفسها / أن توقظ الحي على أصواتها / مُعفيةً من فرضه اليومي / طاووسَ الصياح / فغدا يغفو على الحلم بها ليلا / إذا نامت قناديل المساء / وغدا يصحو على تغريدها العذب / إذا ما استيقظتْ من نومها / شمسُ السماء / واستجابت لنداءات الصباح».


يذكر أن سلمان زين الدين، أديب وشاعر وناقد ومفتش تربوي لبناني،  له سبع مجموعات شعرية، وعشرة كتب في النقد الروائي، وكتابان اثنان في الأدب الريفي.

Dr.Randa
Dr.Radwa