الثلاثاء 30 ابريل 2024

جعلت الكيان يقف على قدم واحدة.. أبرز التعليقات العالمية على الهجمة الإيرانية ضد إسرائيل

هجمة إيران

تحقيقات14-4-2024 | 10:44

محمود غانم

"هذه بتلك والبادي أظلم".. هكذا تفاعلت الجماهير العربية مع الضربة التي شنتها إيران ضد إسرائيل جراء استهدافها مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، مما أسفر عن مقتل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني.

أما في الصعيد الدولي، فكان هناك مجموعة من الردود المختلفة ما بين داعماً للهجمة الإيرانية ومدين وداعياً لضبط النفس.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل أصابت أهدافها بنجاح.

وأضافت إيرنا، أن القوات الإيرانية استهدفت بنجاح قاعدة جوية إسرائيلية في النقب باستخدام صواريخ "خيبر"، مشيرة إلى أن تلك القاعدة كانت منطلقاً للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.

 أبرز الردود

في البداية، أعربت مصر قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.

وطالبت بممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر. 

واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.

وأكدت مصر، على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش: "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة".

وحث جميع الأطراف على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي لمواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

بدوره، ندد الرئيس الأمريكي جوبايدن، بالهجمات الإيرانية على إسرائيل، وقال إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنه سيبحث مع زعماء مجموعة السبع رداً موحداً على الهجوم الإيراني.

وأوضح بايدن، أن حديثه مع نتنياهو لتأكيد "الالتزام الأميركي الذي لا يتزعزع" تجاه أمن إسرائيل، قائلاً -في بيان- سأجتمع مع أقراني من زعماء مجموعة السبع لتنسيق رد دبلوماسي موحد على الهجوم الإيراني.

في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، "إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحيلولة دون تصعيد إضافي، لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء".

وأضاف "أدين بأشد العبارات الهجوم المتهور للنظام الإيراني ضد إسرائيل" مشيرا إلى أن "هذه الضربات تهدد بتأجيج التوترات وزعزعة استقرار المنطقة، لقد أظهرت إيران مرة أخرى أنها عازمة على نشر الفوضى في محيطها".

وأكد أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل وأمن جميع شركائنا الإقليميين، بما في ذلك الأردن والعراق".

فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أن بلاده تدين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.

وتابع الوزير أن "إيران، عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتُجازف بحصول تصعيد عسكري" مضيفاً أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها".

وحذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني بمسيرات وصواريخ على إسرائيل قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى".

من ناحية أخرى، دعت الصين الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لمنع المزيد من أعمال التصعيد بعد الضربة العسكرية الإيرانية ضد الأراضي الإسرائيلية.

وأعربت عن قلقها العميق إزاء التصعيد الحالي، حيث دعت الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لمنع المزيد من أعمال التصعيد.

وأكدت، أن الوضع الحالي هو أحدث تداعيات الصراع في غزة، مضيفة إلى أنه يجب ألا يكون هناك المزيد من التأخير في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، ويجب إنهاء الصراع الآن.

ودعت المجتمع الدولي وخاصة الدول ذات النفوذ، إلى لعب دور بناء من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

أما حركة حماس، فقد أكدت أن العملية الإيرانية تمثل رداً مستحقاً على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري فيها.

ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية "وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى".

وشددت على حق الشعب الفلسطيني "في الحرية والاستقلال وإقامته دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وفي السياق، يجتمع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم، بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف إسرائيل منظمة إرهابية.

Dr.Randa
Dr.Radwa