لم تقعد الهجمة الإيرانية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكب المجازر بحق أهالي قطاع غزة، بالتوزاي مع قصف من البحر والبر والجو، طال أجزاء متفرقة من القطاع.

الحرب على غزة

في اليوم الـ191 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر راح ضحيتها 49 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 62 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 33.729 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 76.317 آخرين، بجراح مختلفة جلهم من النساء والأطفال.

أما الضفة فسجلت سقوط 464 شهيدا، إلى جانب إصابة 4800 آخرين، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بسقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، طالت عددا من المناطق في قطاع غزة.

وأعقبت الأنباء الفلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة منازل في النصيرات والمغراقة ومدينة الزهراء وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين وإصابة 20 آخرين على الأقل، تم نقل غالبيتهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

كما قصفت الطائرات، أربعة منازل في أحياء مدينة غزة، الزيتون، وتل الهوا، والشيخ عجلين، وأدى ذلك إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.

في الوقت نفسه، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف على منازل المواطنين غرب مدينة دير البلح، وغرب مدينة خان يونس.

كما أطلقت مدفعية جيش الاحتلال قذائف صوب منازل المواطنين في منطقة بني سهيلا وعبسان والزنة في مدينة خان يونس، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين وتم نقلهم إلى المستشفى الأوروبي في المدينة.

وفي وقت لاحق، كشفت "وفا" عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم امرأة، وإصابة 23 آخرين، جراء استهداف مدفعية الاحتلال، النازحين على شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة.

رفض المقترح

وأعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الذي يتولى المفاوضات مع حركة حماس، بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة رفضت مقترح التهدئة.

وقال الموساد -في بيان- وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد إن "رفض المقترح… يُظهِر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى) السنوار لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وكان شرارة اندلاع الحرب في غزة. 

من ناحية أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيتم خلال أيام تجنيد لواءين احتياطيين للمهام العملياتية في قطاع غزة بناء على تقييم للوضع.

وأضاف الجيش، أن ذلك سيسمح بمواصلة الجهد والاستعداد للدفاع والحفاظ على أمن السكان، على حد وصفه.

الهجمة الإيرانية

ومازالت تل أبيب تتعايش في ظلال الهجمة التي شنتها إيران ضدها خلال الساعات القليلة الماضية، وسط حديث عن تشكيل تحالف إستراتيجي ضد إيران.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن إسرائيل عاشت "واحدة من أكثر الليالي دراماتيكية"، ولكنه "وبفضل الاستعدادات المستمرة حققنا نتائج رائعة".

وأضاف جالانت، أن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف إستراتيجي ضد إيران بعد الهجوم.

فيما أفادت تقارير أذاعتها شبكة سي إن إن وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي ردا على هجمات إيران.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز للوزراء في حكومته بعدم الإدلاء بتصريحات أو إجراء مقابلات صحفية بشأن إيران.

في المقابل، حذرت إيران إسرائيل من أنها إذا هاجمت المصالح الإيرانية في أي مكان، فإنها سترد عليها بهجوم مضاد.