دعت حكومة كوريا الجنوبية الأطباء إلى الجلوس مجددا للحوار لإنهاء الإضراب الطويل للأطباء المبتدئين وتقديم اقتراح موحد بشأن حصص القبول في كليات الطب، مشددة على ضرورة الدفع باتجاه الإصلاح الطبي.
وبحسب /يونهاب/ اليوم، فقد ترك أكثر من 90% من الأطباء المتدربين والمقيمين في كوريا الجنوبية، البالغ عددهم 13,000، أماكن عملهم منذ 20 فبراير الماضي احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة حصص الالتحاق بكليات الطب بمقدار 2,000 مقعد بدءا من العام المقبل من 3,058 مقعدا حاليا. وقال جو كيو-هونج وزير الصحة في كوريا الجنوبية "لا تزال إرادة الحكومة للإصلاح الطبي قوية.
تعد زيادة حصص القبول بكليات الطب وتدابير الإصلاح الأخرى شروطا مسبقة لإحياء المجالات الطبية الأساسية والأنظمة الطبية في المناطق الريفية". وأضاف: "الوقت ينفد نظرا للجدول الزمني لإعلان الحكومة عن الخطط التفصيلية والمتطلبات للالتحاق بالجامعات العام المقبل.
وعلى المجتمع الطبي أن يخرج سريعا باقتراح موحد مبني على أسس علمية". وقالت الحكومة إنها منفتحة على الحوار، رغم أنها تعتقد أن زيادة حصص القبول بمقدار 2,000 هو الحد الأدنى لأن الخطة استندت إلى البحث العلمي والمناقشة مع المجتمع الطبي. ونظرا لوتيرة الشيخوخة السكانية السريعة في كوريا الجنوبية وقضايا أخرى، فمن المتوقع أن تعجز البلاد عن توفير 15 ألف طبيب بحلول عام 2035.
لكن الأطباء يجادلون بأن زيادة حصص الالتحاق بكليات الطب من شأنها أن تضر بجودة التعليم والخدمات الطبية وتخلق فائضا من الأطباء، مشيرين إلى أنه يجب على الحكومة ابتكار طرق لحمايتهم بشكل أفضل من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتوسيع نطاق التعويضات لحث المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في مثل هذه المجالات التي لا تحظى بشعبية.