تنطلق أعمال أسبوع عُمان للاستدامة خلال الفترة من 28 أبريل الجاري إلى 2 مايو القادم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وبرعاية وزارة الطاقة والمعادن، إذ يركز على مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء والمياه وإدارة النفايات والتنقل المستقبلي وحماية البيئة والتقدم المجتمعي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم بفندق كروان بلازا القرم.
ويهدف أسبوع عمان للاستدامة في نسخته الثالثة إلى خلق بيئة لتبادل المعرفة والحوارات الهادفة بين مختلف المعنيين وأصحاب القرار، كما أنه يعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، إلى جانب تسليطه الضوء على جهودها نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050م.
وأكد الدكتور علي بن سالم الراجحي مدير عام التخطيط بوزارة الطاقة والمعادن ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عمان للاستدامة على أهمية تنظيم هذا الحدث، وذلك من أجل نشر الوعي لتبنّي مختلف ممارسات الاستدامة في نمط الحياة اليومي
وعلى صعيد الأعمال التشغيلية والأثر الإيجابي الذي تتركه على المدى البعيد، مشيرا إلى الطموح لتعزيز الوعي بالممارسات المستدامة وتبادل الخبرات والمعرفة التي من شأنها أن تلهم اتخاذ إجراءات ملموسة نحو تحقيق أهداف الاستدامة بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040، ولفت الراجحي إلى السعي نحو توجيه الصناعات لدمج الممارسات المستدامة المثلى في استراتيجياتها المؤسسية مما يسهم في دفع عجلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام في البلاد.
من جانبه قال مصطفى بن عبدالله البلوشي نائب الرئيس للتحسين المستمر والتخطيط والأداء بأوكيو: إن مشاركة أوكيو في الحدث كراع استراتيجي تؤكد مسؤوليتها والتزامها في تعزيز الجهود الوطنية لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والبرنامج الوطني للحياد الكربوني 2050.
مشيرا إلى أن أوكيو ستقدم في أسبوع عمان للاستدامة أبرز الإنجازات التي تمت خلال السنوات الماضية، بدءًا من مشروع مبادرة أوكيو الخضراء والمبادرات الأخرى التي تقوم بها الشركة، أما فيما يتعلق بالحوكمة فأشار البلوشي إلى أن الشركة ستعرض أحدث الإنجازات والبيانات المالية والمبادرات المتعلقة بالحوكمة والهيكل التنظيمي، والتركيز على الممارسات المسؤولة في قطاع المشتريات وأهميتها في استدامة الموارد المالية للدولة وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المحلية المضافة، والإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وسيجمع أسبوع عمان للاستدامة في نسخته الثالثة نخبة من أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات تحت سقف واحد لاستكشاف الحلول القابلة للتطبيق وتعزيز الاقتصاد الأخضر الدائري، ويتوقع أن يسهم في إيجاد الحلول المبتكرة، حيث إنه يسعى إلى تعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة، وتشجيع تبني الممارسات المستدامة في جميع القطاعات، لدفع عجلة التقدم الاجتماعي وتعزيز المرونة الاقتصادية، كما يتيح أسبوع عُمان للاستدامة الفرصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية وفرص الاستثمار، ويوفر منصة فعالة لاكتشاف أحدث الحلول في مجال التنمية المستدامة.