تحتار بعض الفتيات في اختيار شريك الحياة، حيث أن الأمر يبدو صعباً ويتطلب الكثير من المعايير التي يجب وضعها في الاعتبار..
وفي هذا الصدد نشرت الصفحة الرسمية لمكتب شكاوي المرأة، على مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك"، أهم معايير اختيار شريك الحياة، والتي قدمها برنامج الإرشاد الأسري في محافظات حياه كريمه ضمن مبادرة تنميه الأسرة، وبالتعاون مع وحدة لم الشمل التابعة للأزهر الشريف.
وجاءت المعايير كالآتي:
- التدين والأخلاق، ويعد من أهم ما يجب أن تبحث عنه كل فتاة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ"" [متفق عليه]، وقال أيضًا: "" إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ"" [سنن الترمذي].
- تحمل المسؤولية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ... وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا، وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ"" [متفق عليه].
- التوافق الاجتماعي، في العادات والتقاليد التي تربى الشريكان عليها؛ لأنه كلما زادت الفجوة في هذا الأمر كلما وُجد الخلاف والتنازع؛ فما قد يراه طرف عادة واجبة يستحيل التخلي عنها، يراه الطرف الآخر أمرًا ليس مهما، وبالتالي يحدث الخلاف والنزاع.
- التوافق العلمي، لأن التفاوت في التعليم ينشأ عنه الخلافات سواء في طريقة التفكير، أو كيفية إدارة الحوار، أو الطموحات والرؤية العامة للحياة، أما تقارب مستوى التعليم بين الطرفين يساعد على وجود حالة من التوافق بشكل عام.
- التوافق الفكري، لايجاد مساحة عقلية مشتركة بين الطرفين، كما أن التقارب في الأفكار بين الزوجين يضفي على الحياة السعادة ويكون مدعاة للتوافق النفسي والوجداني والعاطفي،، أما عكس ذلك يؤدي لخلق نزاع ويؤثر سلبًا على تقبل الآخر حتى لو كان بينهما مشاعر وعواطف ابتداء.
- التوافق العائلي، لأن الزواج يربط بين عائلتين وليس رجل وامرأة فقط، لذلك لابد أن يكونوا على هناك قدر من التوافق والتناغم بين العائلتين، وذلك لأن الزواج شُرع لتأسيس القرابة بسبب المصاهرة، حتى يكون البعيد قريبًا ويصير عضدًا وساعدًا، يسره ما يسر صهره، ويؤلمه ما يؤلمه.
- التناسب في العمر، ففي بداية علاقة الزواج قد لا يُشكّل الفارق العمري مشكلةً عند الطرفين، ولكن مع مرور الوقت والتقدم بالسن قد يفرض الواقع ظهور مشكلات صحية يتعرض لها الشخص كلما تقدم بالعمر أو وصل سن التقاعد؛ مما يكون سببا في حدوث فجوة بين الزوجين.
- معرفة وتقبل المزايا والعيوب، وذلك من خلال الوعي والاستماع للتأكد من أن معاييرك موجودة به أم لا، والسؤال المباشر عن ما يقلقك أو غير الواضح بالنسبة لك، حتى تتضح أمامك الرؤية، وحينها لابد من التأكد من القدرة على التوافق مع ميزاته وعيوبه، وبناء القرار على ذلك دون التوهم بأنه من الممكن أن يحدث تغييرا كبير في شخصية الطرف الآخر بعد الزواج.