أكد الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة وعضو لجنة الخبراء التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSO)، أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي في منع الأضرار وضمان المساواة في استفادة الناس من فوائده، وحماية الحقوق الرقمية، موضحة أنه يمثل فرصة لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
تأتي تصريحات الدكتورة شريفة خلال مشاركتها في الاجتماعات السنوية للجنة الخبراء، التي اختتمت أعمالها في نيويورك تحت عنوان "رؤى جديدة للحوكمة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر".
قدمت الدكتورة شريفة ورقة بحثية تحت عنوان "حوكمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز خطة 2030" بالتعاون مع عضو اللجنة كارلوس سانتيسو.
وأشارت الورقة إلى التحديات الأخلاقية والأمنية التي يثيرها الذكاء الاصطناعي، داعية إلى التعاون الدولي والتزام الضمانات اللازمة لتحقيق التوزيع العادل لفوائد الذكاء الاصطناعي، وضمان التزامه بالقيم العالمية وأهداف 2030.
وكشفت الدكتورة شريفة ضرورة تطوير تشريعات وسياسات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية دور الحكومات في تحقيق هذا الهدف.
وأشارت إلى أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي، فإن هناك مخاوف تتعلق بالأخلاقيات والإنصاف والشفافية والامتثال للوائح التنظيمية، مؤكدة ضرورة التصدي لهذه المخاطر بشكل سريع.
وأوصت الورقة بضرورة التعاون الدولي واتخاذ اتفاق رقمي عالمي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الحوار العالمي لبناء قاعدة الأدلة اللازمة لضمان توافقه مع القيم العالمية وتحقيق أهداف 2030.