الأربعاء 1 مايو 2024

أستاذ علم اجتماع : مؤسسات تنشئة الفرد تساهم في حل الأزمة السكانية

الزيادة السكانية

سيدتي18-4-2024 | 11:57

فاطمة الحسيني

تعد مشكلة الزيادة السكانية من أكثر الأزمات التي تؤثر على المجتمع في جميع النواحي سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الصحية أو الاجتماعية، وبالرغم من جهود الدولة المصرية لمحاربة تفاقم تلك القضية، ومحاولاتها للتغلب عليها، إلا أنه هناك بعض الموروثات الاجتماعية التقليدية تسبب زيادة في عدد السكان.

ولذلك نوضح في السطور القادمة أهم الموروثات الثقافية الخاطئة التي تسبب الزيادة السكانية، وأهم النصائح للتغلب عليها، وتوعية الأسرة المصرية بضرورة تنظيم عدد افرادها ..

من جهته أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن قضية زيادة عدد السكان تمثل عبئا اجتماعيا على الدولة، وتنعكس بشكل اساسي على مدى استفادة وشعور أفراد الأسرة جميعا بداية من الأب والأم والأبناء، بالإنجازات والتطوير الذي يحدث داخل مصر، ولذلك لابد أن نتطرق للأمر من عدة جوانب أهمها تنشئة الفرد والمؤسسات المسئولة عن تربيته وجعله كيان مشارك واساسي في المجتمع، والتي تشمل ما يلي:

  • المؤسسة الأولى والتي يمثلها البيت، وتعد بمثابة النواة الأولى لنشأة المرأة أو الرجل.
  • المؤسسة التعليمية، والتي تبدأ من مرحلة الحضانة حتى الجامعة.
  • المؤسسة الدينية والمتمثلة في كلا من الجامع والكنيسة.
  • وسائل الاعلام والتي تشمل التلفزيون والراديو والسينما والمسرح، وما زاد عليهم من منصات التواصل الاجتماعي من يوتيوب وفيس بوك وغيره.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن جميع الموروثات الثقافية التي تشبع بها الفرد في المجتمع، أتت من البيت في الأساس ثم باقي المؤسسات، ولذلك لكي نغير ونصحح المفاهيم المجتمعية الخاطئة، علينا القيام الآتي:

  • تضافر تلك المؤسسات، وأن يكون هناك توعية للأب والأم، والمقبلين على الزواج، بإنجاب طفل واحد أو اثنين على الأكثر مهما كان جنسهم، لان مفهوم العزوة الذي تربي عليه الكثير من الاسر خاصة في المناطق الريفية، لا يتماشى في مجتمعنا الحالي، بسبب التكاليف المادية للحياة المعيشية، وارتفاع الاسعار، وانخفاض المستوى الاقتصادي، والتضخم.
  • ان تعي الاسرة المصرية أن مفهوم ظل رجل ولا ظل حائط، موروث ثقافي خاطئ، كان موجود في السابق حينما كانت نسبة تعليم الذكور تتخطي وتتجاوز الإناث بمراحل، أما الآن فقد ساهم تعليم الفتيات في تغيير هذا المفهوم.
  • ضرورة تركيز الخطاب الديني، على موضوع تنظيم الاسرة وايجابيات طفل أو اثنين فقط، وأن الأمر ليس بالكثرة والكم بل بالكيف والقيمة التي يتركها الأبناء، من تعليم وحفاظ على الصحة والمجتمع.
  • ان تلعب الثقافة الناعمة المتمثلة في التلفزيون والسينما والمسرح وغيرهم، دورا هاما في تغيير المفاهيم المغلوطة والغائها، والتي تشمل تحديد عدد أفراد الاسرة، وتغيير اقتصاديات الاسرة، ومصروفات البيت وميزانيته، وزرع فكرة شراء الاحتياجات الضرورية والكافية لعدد أفراد الأسرة فقط، كي ننشئ فرد واعي سواء ذكر أو أنثى.
Dr.Randa
Dr.Radwa