الأربعاء 1 مايو 2024

بعد 6 جولات من المفاوضات.. تعثر الاتفاق على «هدنة» لتمسك حماس وإسرائيل بمطالبهم

الحرب في غزة

عرب وعالم18-4-2024 | 13:24

بسمة أبوبكر

أقدمت حركة "حماس" على القيام بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تمكنت من خلالها مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة، مما استغلت إسرائيل ذلك الأمر وقامت باقتحام غزة ولا زالت حتى الآن تقوم باستهداف المدنيين وترتكب جرائم الإبادة الجماعية بهدف الوصول إلى آسراهم  لدى حماس.  

ومنذ ذلك الحين تسعى العديد من الدول من بينها مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول لتهدئة الوضع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتوصل لهدنة حرب بينهما.

الهدنة الأولى  

في نوفمبر الماضي اتفقا على هدنة مدتها 4 أيام يرافقها:

  1. وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين
  2. تبادل للأسرى بإطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية من غير الجنود خلال الأيام الخمسة لـ وقف إطلاق النار، ومقابل كل أسير إسرائيلي سيتم إطلاق سراح ثلاث نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، ومقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين إضافيين (ليسوا جنودا)، فسيتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين آخرين.
  3. إدخال 200 شاحنة مواد إغاثية وطبية و4 شاحنات وقود وغاز طهي "لكافة مناطق قطاع غزة" يوميًا
  4.  توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق فوق غزة لـ6 ساعات يوميا خلال الهدنة.

الجولة الأخيرة لمفاوضات الهدنة

كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة الأسبوع الماضي، حين عرض ويليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية، مقترحًا أميركيًا للتهدئة تم تسليمه لحركة حماس.

ولكن يبدو أن المقترح لم يحظ بالقبول، لتعود المفاوضات مرة أخرى إلى نقطة البداية، رغم أن مفاوضات القاهرة شهدت تقدمًا كبيرًا على هذا النحو.

مقترح أمريكي لهدنة جديدة

ينص الاقتراح الأمريكي الجديد للهدنة أن تكون على ثلاث مراحل تستمر ستة أسابيع:

  1. المرحلة الأولى: إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية (بينهم عسكريون وأطفال ومسنات) مقابل 800 إلى 900 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية
  2. المرحلة الثانية: إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين
  3. المرحلة الثالثة: الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ عام 2007.

تعثر مفاوضات الهدنة

تعثرت مفاوضات تحقيق هدنة في غزة، بعد إعلان حركة حماس، عن تسليم الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وتمسكت الحركة بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تشمل وقف دائم إطلاق النار، وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، والبدء بالإعمار.

وهو ما اعتبرته إسرائيل رفض للمقترح الجديد، كما أكد عدد من خبراء أن جهود الوساطة ستسمر في جميع الأحوال وإن كان الأمل يبدو أقل حاليًا لحل الصراع.

كما أشار جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الذي يتولى المفاوضات، إلى أن رفض حماس للمقترح  يُظهِر أن "يحيى السنوار" لا يريد اتفاقًا إنسانيًا ولا عودة الرهائن المحتجزين في القطاع.

Dr.Randa
Dr.Radwa