تحل، غدا الجمعة، ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الأسباني، خوسيه إتشيغاراي، الحائز على جائزة نوبل للأدب عام 1904م، الذي ولد يوم 19 أبريل من عام 1832م.

اهتم خوسيه بالكتابة الأدبية والمسرحية منذ صغر سنه، فبدأ الكتابة في سن مبكرة، فبرز إتشيغاراي في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بالكتابات المسرحية، فاشتهر خوسيه بمسرحياته الرومانسية والدراميا، التاريخية، والكوميدية.

وبرز خوسيه أكثر في المسرحيات الرومانسية التي جعلته رمزا للمسرح الرومانسي في أسبانيا، وتميز إتجاهه العام في هذا النوع من المسرحيات بالحديث عن الحب والشرف والصراع الدائم بين الخير والشر. 

وقد ألف خوسيه العديد من المسريحات في الاتجاه الرومانسي والتي منها "دون خوان تينوريو" التي تحدثت عن نتائج الحب والعلاقات الغرامية المحرمة، ومسرحية "مريانا" التي سرد فيها أهمية البحث عن الحب الحقيقي للإنسان.

أما عن انتاجه في المسرح الدرامي، فكانت موضوعات تتراوح ما بين القضايا السياسية والإجتماعية التي شغلت الرأي العام الأسباني وقتها، فضلا عن النقد اللاذع للمجتمع.

وتعد مسرحية "الوصي العظيم" من ضمن أشهر المسرحيات الدراميا في أسبانيا في القرن التاسع عشر، التي تحدثت عن الغيرة والشرف والطبقية التي سادت المجتمع في القرن التاسع عشر.

وبرع خوسيه إتشيغاراي في كتابة المسرحيات الكوميدية، والتي من أهمها مسرحية "المعدن النقي" التي تناقش العديد من الصفات التي تفشت في المجتمع الأسباني مثل: الأزدواجية والطبقية.

وعن مسرحياته التاريخية، كتب "حلم دون خوان"، "كاليستو وميليبييا" و" سيمون بوكانيجرا " التي تحدث فيها عن بوكانيجرا وهو أول دوق لجنوة في القرن الرابع شعر الميلادي.

وساهمت مسرحيات خوسيه في تعزيز مكانة المسرح الأسباني على الصعيد العالمي، ولا تزال مسرحياته تعرض إلى يومنا هذا، وتعبر مصدر ثري للأفكار الأبداعية للعديد من المؤلفين والكتاب اللاحقين.

توفي خوسيه إتشيغاراي في 14 سبتمبر عام 1916م.