شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، في جلسة تحمل عنوان "تعزيز النمو الشامل والمساواة بين الجنسين"، خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

جرى عقد هذه الاجتماعات في الفترة من 15 إلى 20 إبريل الحالي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة وفود وممثلين عن الدول المختلفة.

وفي أثناء كلمتها في الجلسة، أشارت الوزيرة إلى أن الهدف رقم 5 من أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، المتعلق بالمساواة بين الجنسين، لا يسير على الطريق الصحيح على الصعيد العالمي.

و أوضحت أن 61.4% من مؤشرات هذا الهدف تخرج تمامًا عن المسار المحدد، و23.1% على المسار المتوسط، بينما تسير فقط 15.4% على المسار الصحيح.

ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أهمية تمكين المرأة من الناحية الاقتصادية، حيث أن القيمة المضافة التي تحققها تسهم في النمو الشامل والمستدام. وأكدت دراسات أن تقليل الفجوة بين الجنسين بنسبة 25% يؤدي إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحوالي 5.3 تريليون دولار أمريكي، مع زيادة في إيرادات الضرائب بما يقرب من 1.4 تريليون دولار أمريكي.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين تحتلان صدارة أولويات التنمية في مصر، وتستند هذه الجهود إلى إرادة سياسية قوية وتحديث رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى استراتيجية وطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.

وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن مصر تتبنى مبادرات مبتكرة لتحقيق المساواة بين الجنسين، مثل مبادرة "أولويات المرأة الإفريقية المتكيفة مع التغير المناخي"، التي تهدف إلى دعم المرأة في القارة الإفريقية في دورها كلاعب متكافئ في الانتقال البيئي العادل.

وختمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرة إلى أن مصر تقوم بتبادل الخبرات والمعرفة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق لتعزيز جهود تحقيق المساواة بين الجنسين والنمو الشامل.