قال الشيخ محمود عويس، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن العفو والإحسان والتجاوز عن المخطئ وزلات الناس أمر عظيم جدًا، وخلق من أهم الأخلاق الإسلامية، وقيمة مجتمعية، فالله سبحانه وتعالى من أسمائه العفو، يعفو عن عباده ويغف لهم.

وتابع «عويس»، خلال لقاء تلفزيوني على القناة «الأولى المصرية»: «إذا أردت أن يغفر الله لك ويعفو عنك، فاغفر لخلق الله زلاتهم، واعفوا عن أخطائهم، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».

ولفت إلى أن جبريل عليه السلام، أوحى للنبي أن الله يأمره بثلاث: «أن تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك».

وأكد أن الله لا ينظر إلى شكل العبد بل ينظر إلى قلبه، وإذا وجد أنه يصفح ويعفو ويصل رحمه، يحبه، حيث قال عز وجل في القرآن الكريم: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».