جاء فشل مجلس الأمن الدولي في منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مخيبًا لآمال العديد من الشعوب والدول.

على الرغم من أن 12 عضوًا بمجلس الأمن من أصل 15 دولة أبدوا موافقتهم على مشروع القرار الذي صاغته الجزائر، والذي يندد بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وامتناع بريطانيا وسويسرا عن التصويت، إلا أن الفيتو الأمريكي جاء محبطًا للآمال حيث بررت استخدامها حق الفيتو، بأنه إقامة دولة فلسطينية المستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطيني وليس من خلال تحرك في الأمم المتحدة.

الموقف الفلسطيني

وتعليقًا على فشل مجلس الأمن بسبب الولايات المتحدة، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، إن الفيتو الأمريكي "غير نزية وغير أخلاقي وغير مبرر".

ومن جانبه.. وجه المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس، السفير زياد أبو عمرو، سؤالًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد استخدامها حق الفيتو: كيف يضر منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وكيف تُضر هذه العضوية بالأمن والسلم الدوليين؟".

وقال أن الدول التي تعارض ذلك القرار تعد معارضة كذلك للمساعدة في إنجاح أي فرصة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا السلام في الشرق الأوسط.

موقف الدول العربية

قالت مصر في بيان لها صدر عن الخارجية المصرية، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عاماً.

وأعربت عن أسفها لعجز المجلس عن إصدار ذلك القرار.

ولم تختلف الأردن كثيرًا عن الموقف المصري، حيث قالت إن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، الأمر الذي يجعل الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب على مجلس الأمن لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة.

ووصفت جامعة الدول العربية، الفيتو الأمريكي إعاقة إرادة دولية واضحة لانضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.

وفي ذات السياق أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن في منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأميركي".

الموقف الحالي لفلسطين في الأمم المتحدة

في عام 2012، حصلت دولة فلسطين على صفة المراقب في الأمم المتحدة وهو وضع دولة غير عضو، بعدد اعتماد الجمعية العامة قرارًا بأغلبية كبيرة حيث أيدت القرار 138 دولة وعارضته 9 دول وامتعت 41 دولة عن التصويت.

وكانت فلسطين تقدمت بطلب إلى الأمم المتحدة في عام 2011، للحصول على العضوية الكاملة ومن جانبه أحال الأمين العام الطلب إلى مجلس الأمن لمناقشته، وطبقًا للوائح أحال مجلس الأمن الأمر إلى لجنته المعنية بقبول الأعضاء الجدد، حيث تداول الأعضاء ولكنهم لم يتوصلوا إلى الموافقة على الطلب.