شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس، حدثًا أمنيًا خطيرًا تمثل في محاولة تفجير القنصلية الإيرانية، وذلك في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت فرنسا.

تفاصيل الواقعة

كشفت السلطات الفرنسية أن المُقتحم، رجلا مجهول الهوية اقتحم مبنى القنصلية حاملاً قنبلة يدوية أو سترة ناسفة، حسب رواية شهود عيان.

فورًا، فرضت السلطات الفرنسية طوقًا أمنيًا حول القنصلية، وتدخلت قوات الشرطة لمحاصرة الموقف والتفاوض مع المُقتحم.

تمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف دون وقوع أي انفجارات أو إصابات، وتم القبض على المُقتحم دون مقاومة.

لا تزال دوافع المُقتحم غامضة، وتقوم السلطات الفرنسية حاليًا بالتحقيق في ملابسات الحادث.

ردود الفعل

أدانت الحكومة الفرنسية بشدة محاولة التفجير، وأكدت على التزامها بحماية جميع الدبلوماسيين والمواطنين على أراضيها.

لم تصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الإيرانية حتى الآن.

أدى الحادث إلى حالة من التوتر والقلق في المنطقة المحيطة بالقنصلية، كما أنه أثار تساؤلات حول مستوى الأمن في الممثليات الدبلوماسية.

تطويق القنصلية الإيرانية

من جانبا أكدت إذاعة "أوروبا1" الفرنسية أن الشرطة قامت بتطويق القنصلية الإيرانية في باريس اليوم الجمعة، بعد تهديد رجل بتفجير نفسه. وأكدت الشرطة أنها انتشرت في المنطقة وطالبت الجمهور بالابتعاد عن المكان.

واوضحت إذاعة "أوروبا1" الفرنسية عبر حسابها على موقع "إكس"، أنه تم فرض طوق أمني حول القنصلية الإيرانية في باريس، ويبدو أن تدخل الشرطة كان شيئا ضروريا بعد مشاهدة شاهد لرجل داخل القنصلية وهو يحمل قنبلة يدوية، وفقا لإعلان الشرطة.

وأشارت إلى أن قائد الشرطة لوران نونيز حشد "كتيبة البحث والتدخل"، وهي قوة خاصة تابعة للشرطة، موضحا أن القنصلية تقدمت بطلب للتدخل.

الصراع من منظور آخر

بينما كان لصحيفة "الجارديان" البريطانية، منظور آخر تجاه الصراع الناشب بين إيران وإسرائيل، حيث رأت انه لابد من أن هذ الصراع لا يجب أن تشتت الانتباه عن المأساة التي يعاني منها سكان قطاع غزة بسبب الحرب التي نشبت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.