تفضل بعض النساء والفتيات فصل الشتاء وتجد فيه شخصيتها وحياتها، وأخريات يكرهون ذلك الفصل وينتظرون حلول الصيف في أسرع وقت، ويظل الأمر متأرجح وقائم بين محبي الشتاء والصيف خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، ولذلك نقدم في السطور التالية أسباب ميل البعض لفصول محددة من السنة، ومدى الأثر النفسي لها عليهن...

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه مسألة حب فصل محدد وميل بعض النساء له عن الآخر، يعد من الأمور الهامة التي تستدعي التحليل لتلك الشخصيات، حيث أنه هناك أنماط وسلوكيات لمفضلي الشتاء والتي تختلف عن محبي الصيف، ومن أهم تلك السمات ما يلي:

• تميل نمط الشخصية المحبة للهدوء والعزلة، وطول فترة الليل وسكونه، والشعور بالدفء والبيت، وارتداء الملابس الثقيلة والأنيقة، وعشق غيوم الشمس وألوانه الجذابة واستنشاق رائحة المطر وصوته، لتفضيل فصل الشتاء وحبه عن أي وقت آخر في السنة.
• أما نمط سلوك من تحب فصل الصيف، فهي شخصية مرحة تميل لاتخاذ القرارات الحاسمة، وتعشق اتساع دوائر معرفتها، والعلاقات الاجتماعية، والاشتراك في الأنشطة المختلفة، والسفر والحرية والانطلاق، واستنشاق الهواء الطلق، والحزم.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أنه هناك أسباب أخرى تجعل بعض النساء تميل لتفضيل فصل محدد في السنة عن غيره، ومنها ما يلي:

• ارتباط فصل محدد بمثير شرطي، بمعني أنه من الممكن أن يرتبط حب فصل الشتاء بذكرى سعيدة أو ارتباط عاطفي، مما يجعل الشتاء هو المفضل، أو العكس بالنسبة لفصل الصيف، كما أن ذلك المثير مسئول عن الأفكار الايجابية أو السلبية التي تنتاب المرأة في إحدى الفصول.
• الموروث الثقافي والاجتماعي والبيئي للشخص، هو ما يفرض عليه الميل لفصل عن الآخر أو كره تماماً، فارتباط ذكرى تجمع العائلة أو فقدان شخص عزيز في وقت محدد، أو وجود فاكهة مفضلة، أو مشروب محدد، أو الطقوس والعادات التي يمر بها الشخص خلال تربيته.
• تغير المناخ له تأثير على نفسية الشخص، وتحديد ارتباطه بفضل محدد أو عدمه، ففي فصل الشتاء ومع قلة ضوء الشمس وانخفاض درجات الحرارة، يتم إفراز هرمون الميلاتونين المسئول عن الإقبال الشديد للنوم، وتقل نسبة هرمون السيراتونين المسئول عن الحالة المزاجية للفرد، بالإضافة لقلة فيتامين د، مما يسبب للبعض اكتئاب موسمي شتوي.
• زيادة وزن النساء في الشتاء، يجعل بعضهن يكرهون ذلك الفصل، دون النظر إلي أن ذلك ناتج عن قلة هرمون السيراتوينن، الذي يعوض عن طريق تناول الكربوهيدرات الكثيرة.
• ارتفاع درجة الحرارة والازدحام الشديد، يسبب لدى بعض النساء سوء الحالة المزاجية وسرعة الانفعال والغضب، مما يجعلها تحيد عن تفضيل الصيف.
• تكره بعض النساء وخاصة من تعاني من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فصل الصيف.
• إصابة بعض النساء بالاضطرابات الموسمية العاطفية، التي تؤثر على علاقتها بالآخرين، وترتبط بفصل محدد، ويصاحبها اكتئاب وفتور وعلاقات متوترة وشعور بحزن مستمر وكسل، كما أن بعض المواسم تمثل تشكيل عاطفي داخلي علينا.