اكتشف علماء الآثار نصبًا تذكارية غير عادية على شكل حذوة حصان، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة والحلي التي تغطي فترات تاريخية متعددة في موقع بفرنسا.

وبحسب موقع "لايف ساينس"، يقع الموقع في مارلينز، وهي بلدة في شرق فرنسا، ويحتوي على هيكل كبير على شكل ربطة عنق، وسطه بناء دائري يبلغ قطره 36 قدمًا (11 مترًا).

وترتبط هذه الدائرة المركزية بهيكل على شكل حدوة حصان يبلغ طوله 26 قدمًا (8 أمتار) من جانب ومقبض على شكل إبريق من الجانب الآخر، وفقًا لبيان مترجم من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الأثرية الوقائية ( INRAP) التي قامت بأعمال التنقيب.

ووصف الباحثون النتيجة بأنها "غير مسبوقة"، حيث لا توجد مواقع أخرى معروفة ذات إنشاءات مماثلة.

واستنادًا إلى العدد الكبير من القطع الأثرية التي تم العثور عليها هناك - بما في ذلك حزمة تحتوي على سبعة رؤوس سهام من الصوان، وشريطين واقيين يرتديهما الرماة، وقداحة من الصوان وخنجر من سبائك النحاس - قرر علماء الآثار أن الموقع كان مأهولًا خلال فترات زمنية مختلفة.

على سبيل المثال، من المحتمل أن تعود قطع الصوان التي تم العثور عليها في خندق قريب إلى العصر الحجري الحديث، في حين يمكن إرجاع الأسلحة إلى ثقافة بيل بيكر، التي ظهرت منذ حوالي 4500 عام، حسبما ذكرت مجلة علم الآثار .

ويقوم الباحثون بتأريخ القطع الأثرية بالكربون المشع لتحديد أعمارها، بحسب البيان.

وتم العثور على أسلحة متنوعة في الموقع، بما في ذلك رؤوس سهام من الصوان.(حقوق الصورة: بولين روستولان، INRAP)

تشمل الإنشاءات الأخرى التي تم العثور عليها في الموقع عدة آبار ذات بطانة طينية في الأسفل يعتقد أنها من العصر البرونزي، بالإضافة إلى مقبرة بها خمس مسيجات دائرية تحتوي على بقايا دفن ومحرقة جنائزية. واستنادا إلى خمسة دبابيس من سبائك النحاس، وقلادة من خرز العنبر وشظايا فخارية متناثرة هناك، قرر علماء الآثار أن هذا الجزء من الموقع يعود تاريخه إلى وقت ما بين 1500 و 1300 قبل الميلاد.

وأخيرًا، اكتشف علماء الآثار مقبرة ثانية من العصر الحديدي تحتوي على جرار بها بقايا جثث محترقة، بالإضافة إلى مجموعة من الأساور والخواتم.