تم العثور على ما لا يقل عن تسعة قنادس وفئران نافقة في جميع أنحاء ولاية يوتا الأمريكية، بعد تفشي غير عادي لمرض التولاريميا، وهو مرض يمكن أن يصيب ويقتل البشر والقطط والكلاب.
ويشعر خبراء الحياة البرية المحليون بالقلق إزاء الانتشار غير المسبوق للمرض وحذروا الناس من اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وبحسب موقع"لايف ساينس"، فإن التولاريميا، المعروف أيضًا باسم حمى الأرانب، هو مرض بكتيري يصيب في أغلب الأحيان الأرانب والأرانب البرية والقنادس، بالإضافة إلى القوارض والثدييات والماشية الأخرى. ومع ذلك، تم الإبلاغ أيضًا عن وجود بكتيريا فرانسيسيلا تولارنسيس في الأسماك والقطط والكلاب.
ووفقًا للجمعية الطبية البيطرية الأمريكية، يتسبب هذا المرض في ارتفاع معدل الوفيات، وخاصة بين الحيوانات البرية.
التولاريميا هو أيضًا مرض حيواني المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل بين الحيوانات والبشر. يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض التولاريميا من خلال عدة مسارات مختلفة، بما في ذلك لدغات القراد وذبابة الغزلان، والاتصال الجسدي بالحيوانات المصابة، وتناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا، وشرب المياه الملوثة. يمكن أن يموت البشر بسبب المرض إذا لم يتم علاج العدوى على الفور بالمضادات الحيوية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) . تشمل أعراض مرض التوليميا عبر الأنواع الحمى وتورم الغدد والخمول وضعف الشهية.
في الفترة ما بين 23 مارس و10 أبريل، تم العثور على تسعة قنادس من أمريكا الشمالية تبدو بصحة جيدة ( Castor canadensis ) وفأر من نوع غير مسمى ميتًا، وفقًا لبيان صادر عن قسم موارد الحياة البرية في ولاية يوتا (UDWR).
تم العثور على القنادس الخمسة الأولى في Swaner Preserve & EcoCenter بالقرب من بارك سيتي، ويُعتقد أنهم جميعًا شاركوا في نفس العرين. تم العثور على الحيوانات الأخرى في وقت لاحق في ثلاثة مواقع أخرى: بالقرب من ميدواي، وبالقرب من سد جوردانيل وفي منطقة بيردسي في مقاطعة يوتا.
تم إرسال أربع من جثث القندس من ثلاثة مواقع منفصلة - محمية سوانر، وميدواي، وبيردز آي - للاختبار في مختبر التشخيص البيطري في يوتا ومختبر الصحة العامة في يوتا، وتم اختبار ثلاث عينات (واحدة من كل موقع) إيجابية لمرض التولاريميا، وفقًا إلى UDWR. ولذلك هناك احتمال كبير أن يموت الآخرون أيضًا بسبب المرض.
تشتهر القنادس بقدرتها على قطع الأشجار بسرعة وبناء السدود.(حقوق الصورة: تروي هاريسون عبر Getty Images)
يتم أحيانًا الإبلاغ عن حالات مرض التولاريميا في الحيوانات والبشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ولكنها عادةً ما تكون معزولة لحيوان واحد أو مكان واحد. آخر حالة تم الإبلاغ عنها لمرض قتل الحياة البرية في ولاية يوتا كانت في عام 2017، عندما تم العثور على أرنب واحد ميتًا.