بدأ صلاح جاهين، والذي تحل اليوم ذكرى وفاته، مسيرته الفنية في بداية الأربعينات من القرن الماضي، حيث اشتهر برسوماته الكاريكاتيرية الساخرة  في فترة الخمسينات والستينات بين الناس، ونشرت هذه الرسومات في أهم الصحف والمجلات المصرية مثل: "الأهرام" و"روزاليوسف" و"صباح الخير".

لفتت رسوم جاهين الساخرة أنظار الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية، نظرا لمناقشته ونقده العديد من الأحداث الاجتماعية وغيرها التي شغلت بال الناس؛ وتميزت طابع رسوماته بروح السخرية والأسلوب البسيط.

تفرد جاهين بين العديد من الرسامين بقوة تعبيره عن الأفكار والمشاعر بشكل فني أبداعي، فكانت رسوماته تعتبر مصدر تاريخي مهم لآراء الناس ومشاعرهم في تلك الحقبة من الزمان. 

فتعتبر رسوماته الكاريكاتيرية مصدر ضخم ليس فقط من الجوانب التاريخية، بل من ناحية دراسة الحالة النفسية التي انتابت الشعب المصري، فيسلط جاهين الضوء على مختلف هذه المواقف والتناقضات والظواهر الغريبة في المجتمع فيقوم بتحليلها بشكل إبداعي ثم ينقلها بهيئة فنية. 

تميز صلاح جاهين بإعادة صياغة أفكاره بشكل غير تقليدي، لكي يصل إلى أكبر عدد من الجمهور، وكان من ضمنها: تسهيل رسوماته لتكون بسيطة الفهم ومؤثرة على المشاهد بشكل مباشر، فضلا عن جرأته وحدة نقده وطابع الفكاهة التي تميزت به رسوماته ذات الطابع الإنساني، فجعلته أكثر قربا من مشاعر الناس. 

رسوماته الكاريكاتيرية

اشتهر صلاح شاهين برسوماته في جريدة الأهرام، حيث كان يقدم تعليقات ساخرة ونقدية على قضايا اجتماعية.

شخصية "الطنطاوي"

ابتكر جاهين هذه الشخصية الكاريكاتيرية، التي جسدت مواقف وسلوكيات المواطن المصري في القرن العشرين.

لوحات للسينما والمسرح

توسعت أعمال جاهين لتشمل السينما والمسرح، حيث قدم رسومات كاريكاتيرية لأفلام مثل "الناصر صلاح الدين"، بالتعاون مع مخرجين كبار مثل يوسف شاهين.

الكاريكاتير الاجتماعي

تميز جاهين بقدرته على تناول القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر وبسيط، مما جعل رسوماته تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور.

الفهامة

ابتكر جاهين شخصية كرتونية تدعي الفهامة، لتكون أداته، لتسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية وغيرها في مصر، فهي تجسيد للمواطن البسيط الذي يعاني من صعوبات الحياة اليومية.
أثرت رسومات صلاح جاهين بشكل كبير على الثقافة العربية، إذ ساهمت في توعية الجمهور بالقضايا الاجتماعية وغيرها من القضايا التي تخفى عنهم، فضلا عن رد فعل الكثير من الكتاب والرسامين لها يفعله صلاح جاهين من جرأته التي دفعتهم إلى التفكير النقدي، فكانت إلهاما لهم في لوحاتهم.