عدد كبير من النساء يعاني من تغيرات في الثديين في مرحلة من مراحل العمر المختلفة ،  وذلك من الممكن أن يكون بسبب العمر ومستويات الهرمونات، وكذلك الأدوية، سببا في ظهور كتل وانتفاخات ومفرزات. لابد من استشارة الطبيب عند ظهور كتلة أو ألم أو مفرزات أو تهيج جلدي في الثدي، لأن لمشكلات الثدي البسيطة والخطيرة أعراضا متشابهة. لكن القسم الأكبر من مشكلات الثدي لا يكون سرطانيا، رغم خوف أكثر النساء من سرطان الثدي.
 

س. أنا سيدة أبلغ من العمر 40 عاما ، منذ عدة أشهر و أنا أعاني من آلام متوسطة بالثديين وظهور تورمات تحت الإبطين ، ونزول إفرازات من الحلمتين داكنة اللون ورائحتها ليست طيبة . علما بأنني أنجبت أربعة أولاد ولا أريد الإنجاب مرة أخرى . فما هذه الحالة ؟ وما علاجها ؟

يجيب عن السؤال الدكتور صلاح الشيخ استشاري الجراحة العامة :

• متاعب الثدي في المرأة من الموضوعات المهمة جدا والتي تؤخذ بحذر شديد ويفترض فيها الأسوأ و الأخطر إلى أن يثبت العكس .
• و إن كان وجود مشكلة في الثديين يقلل من احتمال الإصابة بأورام خبيثة إلا أن ذلك لم ينفعها تماما .
• وبالمناسبة فإنه يجب على كل سيدة أن تقوم بفحص ثدييها كل شهر على الأقل بأن تقف أمام مرآة وتنظر إلى ثدييها و أي تغيير في حجمهما أو في الحركة الحرة لهما بالاستثناه للأمام , أي تغيرات بالجلد أو بالحلمة أو تغير اللون بالمنطقة المحيطة بالحلمة أو ظهور أي إفرازات بها " بالضغط على الثدى" أو حدوث أي تشققات بها أو عند إحساسها بوجود أي أورام بالثديين أو تحت الإبط أو الرقبة وعند ظهور أي من هذه العلامات .

يجب الإسراع إلى الجراح للفحص الإكلينيكي وعمل الفحوصات اللازمة وقد يستدعي الأمر عمل أشعة على الثديين و أخذ عينة منهما وتحليلها باثولوجيا لمعرفة حقيقة المرض بالضبط وقد يكون العلاج عاديا أو هرمونيا أو بالتدخل الجراحي المصحوب بعلاج إشعاعي قبل وبعد إجراء الجراحة .