كتب: هيثم الهوارى
استطاع إبراهيم محمد سعيد أصغر لاعب تنوره إن يثير إعجاب الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة ومحافظ كفر الشيخ والحاضرين في افتتاح المركز الثقافة بكفر الشيخ.
إبراهيم طالب في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة عزبة صقر بالسنبلاويين .. والده هو لاعب التنورة محمد سعيد الذي ورث اللعبة لأبنائه فعلم ابنه الأكبر وحينما بلغ إبراهيم سن الثالثة بدأ يحب اللعبة وهو يشاهد أبيه وآخوه فكان يمسك ببعض الملابس ويستعملها كأنها تنوره ويقوم باللف أثناء وجوده في المنزل وحينما يذهب مع أبيه كان يجلس متابعا لخطوات والده وأخيه ثم طلب من والده أن يعلمهما كان يلاحظه من بعيد ثم بدأ بالفعل يعلمه كيف يكسر الدوخة في لمرتين الأولى والثانية ثم دربه بتنورة كبيرة حتى يتعود على ثقل وزنها وبالفعل بدأ بالمشاركة في الحفلات وهو في سن الرابعة وكان مثار إعجاب الحضور لصغر سنه.
لم يستغرق إبراهيم وقتاً طويلاً في التعلم بسبب حبه للعبة التنورة وقام والده بتدريبه على الحركات والتثبيت والتحضير وكيفية تقديم اللعبة وهو نائم ويرفع الفانوس - القطعة الأولى من التنورة كما دربه بتنورة كبيرة حتى يتدرب على حملها من صغره فكان يلف وهى على كتفه ثم بدأ يرفعها أثناء اللف وقد واجهته صعوبات كثيرة في البداية مثل «الثبات» وقد تخطاها بالتدريب لكن أخطر وأصعب مشكلة واجهها حينما اصطدم بشئ ما أثناء اللف قد يتسبب في حدوث «فتق في الرقبة».. ثم انتقل للعمل في قصور الثقافة بدلا من الحفلات الخاصة.
لكل لاعبى التنورة ملابسهم الخاصة بهم لذا قام والده بتفصيل ملابس التنورة له وبدأ يلعب بتنورة الوردة البلدي وهى إحدى أنواع التنورة التي تتنوع بين الخيامية وهى أغلاها والتنورة الاسباني وأيضا الفرنساوي.
أداء إبراهيم الرائع جعله مطلوبا في كل حفلات قصور الثقافة وأيضا في احتفالات أعياد الطفولة كما يشارك في حفلات المحافظين وتم تكريمه من قبل محافظي دمياط والمنصورة وأيضا وزير الثقافة في افتتاح المركز الثقافة بكفر الشيخ.
لم يسافر إلى الخارج رغم دعوته من قبل عدد كبير من المهرجانات الخارجية كان أخرها في الهند لكن انشغاله في الدراسة كانت أهم الأسباب التي رفض والده سفره بسببها.
إبراهيم عمره 8 سنوات لكنه يتمنى أن يحقق شهرة كبيرة ويصبح أصغر لاعب تنورة في مصر كما يتمنى أن يلتحق بكلية الشرطة.