اتحد سماسرة العملة مع الدولار مرة أخرى ضد الجنيه المصري للإطاحة به من أعلى مستوى منذ قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي في السوق الموازية حيث قفز متوسط أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء، اليوم، إلى 17 جنيهاً للشراء و18 جنيها للبيع بفارق 2 جنيه عن السعر الرسمى بالبنك المركزى.
وأوضح سماسرة العملات الطفرة الكبيرة فى أسعار الدولار إلى ضغوط الطلب الكبيرة التى شهدتها السوق نهاية السبت وبداية اليوم ، وعدم تلبية البنوك لكامل متطلبات العملاء.
وصرح محمد شوقي تاجر صرافة بإحدى مناطق وسط القاهرة ، إن أغلب الطلبات جاءت من جانب مستوردين خاصة من الصين بعد انتهاء فترة إجازة رأس السنة الصينية هناك، إضافة إلى بدء عمليات استيراد مستلزمات شهر رمضان.
وأضاف شوقي أن الزيادة فى أسعار الدولار خلال اليومين الماضيين كانت سريعة، حيث سجل 17 جنيهاً نهاية الجمعة وارتفع اليوم إلى 17.70 جنيه، ثم إلى 18جنيها اليوم بداية العمل للبنوك.
وأضاف أن جزءاً من الطلب على الدولار جاء من أشخاص يرغبون فى الاحتفاظ بالعملة الأجنبية مرة أخرى مع تراجع سعرها مؤخراً، وتوقعات صعودها مرة أخرى.
وقال إن البنوك لم تحقق كل طلبات المستوردين، اليوم وأمس السبت ، عكس الأيام السابقة وهو ما دفعهم للبحث لدى تجار العملة.
وفقد الدولار 17% من قيمته منذ بداية الشهر الحالى، لكن مؤسسات بحثية دولية قالت إن التراجع كان أسرع من المتوقع، وحذروا من عودته للارتفاع مجدداً.

وأكد معنز الخولي مدير احد البنوك الخاصة أن العملة الأمريكية اختفت من السوق فى ظل الطلبات الكبيرة عليها، مع امتناع حائزيها عن التخلى عنها فى ظل عودتها للارتفاع مجدداً.
وأشار إلى أن هناك بعض تجار العملة الذين قرروا تعويض خسائرهم ودخول السوق مرة أخرى من خلال شراء كميات كبيرة من الدولار لإعادة ضخها فى السوق من خلال أسعار أكبر.