قال باحث اقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن اجتماعات الربيع هي اجتماعات سنوية معتادة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تناقش كافة القضايا الاقتصادية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن النظام الاقتصادي العالمي هو الوجه الآخر للمجتمع السياسة الدولية.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أنه لم يتغير منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و لا يمكن أبدا إغفال ازدواجية المعايير والتي قد تؤدي إلي انهيار النظام الدولي بشكله الحالي، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تحارب فيه الدول المتقدمة التضخم تعاني الدول النامية من نقص التمويل وارتفاع الأسعار وارتفاع نسب الفقر وهي أعراض ليست ببعيدة عن مسئولية الدول المتقدمة.

وتابع أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان مما يعني دعم الولايات المتحدة لاستمرار الحروب في العالم وبالتالي مزيد من الضغوط الاقتصادية على الدول النامية، ومشيرا إلى أنه الولايات المتحدة الأمريكية  تدعى السعي نحو دعم الدول النامية ولكنها في الحقيقة تنتهج سياسات سيئة تفتقد إلي الحكمة ولها نتائج كارثية على المستوى الاقتصادي والسياسي في العالم.

وفيما يخص أسعار الدولار في مصر.. أوضح أن الحكم على سعر الدولار يكون من خلال العرض والطلب فإذا كان هناك توافر للدولار في البنوك التجارية و قامت البنوك التجارية بتدبير كافة احتياجات الأفراد والمؤسسات من الدولار كلما ساهم ذلك في القضاء على السوق السوداء  تمامًا. 

وأشار إلى أن قرض صندوق النقد الدولي أو أي قرض من مؤسسة دولية يساهم في الحصول على تدفق دولاري ولكنه في النهاية تدفق "غير مستدام"، ولذلك يجب الاهتمام بتوفير مصادر دولارية مستدامة تساهم في تدفق دولاري منتظم يضبط حركة الطلب والعرض على الدولار في المرحلة المقبلة. 

وتابع أن القرض قد يكون مؤشر هام لعودة الأموال الساخنة ولكن في نفس الوقت يمكن القول أن قرض صندوق النقد الدولي وحده  لن يحل أزمة الدولار والأزمة يمكن حلها بشكل جذري بإصلاح اقتصادي حقيقي قائم على دعم الإنتاج والابتكار والتصدير، مع ضمان وجود مصادر دولارية مستدامة وبعيدا عن القروض.