داخل ورشة صغيرة لتصنيع المشغولات الذهبية في وكالة الجوهرجي.. يجلس شريف شمس على منضدة يقوم بتسيح الذهب الكسر وإعادة تشكيلة من جديد أو تحويله إلى سبيكة صغيرة، وكذلك لحام بعض المشغولات الذهبية، حيث يرى أن ورش الحرف اليدوية تعد هي الأساس في شارع الصاغة ولا غنى عنها، وذلك لأسباب تعود إلى أن المحلات التجارية والمصانع الكبيرة لن تستطيع لحام المشغولات الذهبية أو كتابة اسم من الذهب، فكل هذه الأمور تقوم بها الورش الصغيرة.
ويقول شريف خلال حديثه لبوابة «دار الهلال»، إن السنوات الأخيرة تراجع معدلات طلبيات العمل في الورش الصغيرة وذلك يعود إلى ارتفاع الطلب على شراء السبائك والجنيهات الذهبية، وأصبح الكثير من المواطنين يتجهون إلى الاستثمار في السبائك لزيادة ودائعهم، إلا أن هذا الفكر ربما يكون غير سليم، فإن الأصل في الذهب هو التزين به وليس حفظه في علبة صغيرة.
وأشار إلى أن هناك من روج إلى أن شراء السبائك يكون أفضل من المشغولات الذهبية، إلا أن هذا الفكر خطأ وليس بصحيح، فالمشغولات الذهبية لا يمكن أن تخسر، خاصة وأن المصانع وبعض الشركات أصبح تشتري الذهب بالفصوص، كما أن بيع المشغولات الذهبية يكون من الصعب على السيدة أن تقوم به، فإنها تفكر كثيرا قبل البيع، على عكس السبائك التي يكون من السهل أخذ قرار البيع مع أول ضائقة مالية.
وأوضح أن مصنعية السبائك الذهبية أصبحت مقاربة من المشغولات، لذا سيكون من الأفضل شراء المشغولات للتزين بها، وأيضا الاستثمار، مشيرا إلى أن سعر المصنعية وصل الآن إلى 70 جنيها سواء كان للمشغولات الذهبية أو السبائك على كل جرام.
وفيما يخص غلق الورش الصغيرة.. أوضح أن حجم الورش تراجع بعدما ارتفعت أسعار الذهب، فلم يعد هناك روج مثل السابق في الورش، ولكن يجب أن ننوه أن الورش لن تندثر فهي مهنة لا بديل عنها، مشيرا إلى أن فتح مدارس إيجيبت جولد، سوف تساهم في ضخ فكر جديد من العمالة في الورش الصغيرة.