في أول ظهور له منذ فترة طويلة أصدرت حركة طالبان أو ما يطلق عليها “تنظيم القاعدة”، بيانًا عامًا نادرًا باسم زعيمها الملا “هيبة الله أخونزاده” لدعوة الأفغان إلى تنفيذ غرض غير متوقع.
ونشرت وسائل إعلام تتبع طالبان رسميًا "رسالة خاصة" باسم “أخونزاده” في خطوة غير معتادة من الحركة التي نشرت في الآونة الأخيرة، بيانات غير موقعة في عدد من القضايا مثل سقوط ضحايا من المدنيين والعمليات العسكرية المقبلة وذكرى انسحاب القوات السوفيتية في الثمانينيات.
ويعتقد أن “أخونزاده” مختبئ منذ تولى قيادة طالبان في مايو 2016 بعد مقتل الزعيم السابق في ضربة أميركية بطائرة من دون طيار في باكستان.
وفي البيان حث زعيم طالبان المدنيين ومقاتلي الحركة على "زراعة شجرة أو أكثر من الأشجار المثمرة وغير المثمرة لتجميل الأرض ولنفع مخلوقات الله".
وتشن طالبان تمردًا ضد الحكومة في كابل وداعميها من التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي منذ الإطاحة بحكمها في غزو قادته الولايات المتحدة في 2001.
ومنذ انسحاب أغلب القوات القتالية الأجنبية في 2014 أحرزت طالبان مكاسب بطيئة لكن مطردة، وتسيطر حاليا أو تقاتل على مساحة تصل إلى 40 في المئة من أفغانستان.
وعلى الرغم من أن طالبان مشهورة في الأغلب بهجماتها المسلحة، إلا أن لها طموحات سياسية وعملت في العادة على توفير الخدمات الأساسية وتقوية العلاقات مع المجتمعات المحلية في المناطق التي تسيطر عليها.