قال الباحث اقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن سيناء هي الامتداد الطبيعي للعاصمة الإدارية والتي تبعد عن سيناء بحوالي 75 كيلو متر تقريبا فقط فالدولة تسير بخطوات في تنمية سيناء والمستقبل سيختلف تماما في أرض الفيروز. 

وأضاف خلال حديثة لبوابة دار الهلال، أن هناك مشروعات تحقق منها جزء كبير على ارض الواقع كمدينة الإسماعلية الجديدة ومدينة سلام شرق بورسعيد وهي مدن جديدة الهدف منها توطين الشباب في سيناء بجودة معيشة كريمة للمواطن. 

وأوضح أن مستقبل الاقتصاد المصري مرهون بتنمية سيناء، حيث يوجد  الكثير من المعادن والتي يمكن تعظيم استغلالها الاقتصادي مثل الرماء السوداء والرخام والكبريت والفحم والنحاس وغيرها من المعادن، هذا بالإضافة إلى الاحتياطي الكبير من الرمال البيضاء فائقة النقاوة التى تدخل فى كثير من الصناعات المتطورة.

وأكد أنه توجد فرص في سيناء عظيمة في تربية الإبل والأسماك و زراعة النخيل والزيتون والخوخ وغير ذلك من فرص تسمح بإقامة مجمعات صناعية كبيرة تجذب عدد كبير من فرص العمل وتساهم في تعمير سيناء وتغير المعادلة السكانية في سيناء، فالخريطة السكانية في مصر غير متوازنة ويمكن لسيناء استيعاب عدد كبير من سكان الدلتا والصعيد، كما أن هناك أماكن في سيناء قد تكون نموذج ملهم في التنمية الاقتصادية الخضراء.

وأشار إلى أن بالعودة للتاريخ، فإنه تم تقسيم سيناء ادريا وفقًا للقرار الجمهوري رقم 84 لسنة 1979 بتقسيم شبه جزيرة سيناء الى محافظتي شمال وجنوب سيناء، و اقترح إعادة تقسيم سيناء بشكل يسمح باستيعاب أكبر قدر من السكان من خلال تدشين محافظة وسط سيناء بشكل أولى على أن يكون هناك محافظات أخرى في المستقبل تستوعب الزيادة السكانية في مصر.

وتابع أن  مجلس وزراء أعلن في الربع الأخير من عام 2023 وفقًا لتصريحات  الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء  عن المرحلة ثانية لتعمير سيناء بتكلفة قدرها 363 مليار جنيه، وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة وهي خطوة تعكس الاهتمام الحكومي بتنمية سيناء.