لكل إنسان طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره ووجهة نظره، فالأدباء يعبرون بالكتابة والفنانون يعبرون عن طريق الرسم، فتنعكس هذه الرؤى على لوحاتهم الخاصة، ويتمكن من خلالها من يبصر الفن أن يرى من اللوحة هذه الأفكار والمشاعر المختلفة، فهناك العديد من الفنانين الذين برزت ولمعت لوحاتهم في عالم الفن، والتي لازال صداها قابعًا حتى الآن في قلوب الكثيرين حول العالم وعبر التاريخ.

من خلال بوابة دار الهلال، نستعرض في سلسلة "لوحات عالمية" أشهر اللوحات حول العالم، واليوم سنسلط الضوء على لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» يوهانس فيرمير.

 تعد لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» واحدة من أشهر اللوحات فالعالم، رسمها الفنان الهولندي يوهانس فيرمير، وهي لوحة زيتية رسمت فالقرن السابع عشر عام 1665، تنقلت كثيرا في العديد من المتاحف، ففي عام 1902 اقتناها متحف ماورتشوس، وأثناء تطور المتحف وحدوث ترميمات وتوسعات به نقلت اللوحة إلى اليابان في المتحف الوطني للفن الغربي بمدينة طوكيو، ثم عرضت في متحف الفن العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم عرضت في بولونيا، وإيطاليا، وفي عام 2014 عادت اللوحة مرة أخرى إلى المتحف الهولندي، وقرر بعدم نقلها من مكانها مرة أخرى.

شرح اللوحة: تتوسط اللوحة فتاة شابة بوضع جانبي ترتدي عمامة شرقية فوق رأسها بلون أزرق فاتح، وقرط كبير من اللؤلؤ، وتنظر إلى الأمام بعينين لامعتان يكسوهما الحزن، وفي الخلفية لون داكن يملاؤها.

اشتهر فيرمير برسمه للأشخاص من عامة الشعب، كما اشتهرت أيضا لوحاته بالاحتشام، واشتهرت اللوحة باسم "موناليزا الشمال" أو "موناليزا هولاندا".

يوهانس فيرمير.. فنان هولاندي، وهو واحد من أشهر فناني القرن السابع عشر في أوروبا، اشتهر برسمه للمشاهد الداخلية للحياة اليومية للطبقة الوسطى، كما امتاز فنه برسم النساء والفتيات فالغالب، بدأ يسطع اسمه بعد أن كتب عنه الصحفي وستاف فريدريك، ونشر عنه مقالا يحتوي صورا متنوعه للوحاته، ومنذ ذلك الوقت أصبح لاسمه ضي كبير في عالم الفن وأصبح معروف بأنه أحد أشهر فناني العصر الذهبي.

وتعتبر لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي واحده من أشهر أعماله فالعالم، فلم يقتصر وجودها على كونها لوحة فقد ظهرت في الأفلام، وكتبت عن اللوحة ترايسي شيفالير رواية تاريخية تحمل اسم اللوحة، فبسبب دقة عملها وإبداع رسمها لاقت اهتمام الكثيرون وأسرت قلوب الناس.