الأحد 5 مايو 2024

في ذكرى عيد تحرير سيناء.. خطوات تربوية لتعزيز روح الانتماء لدى الأبناء

الدكتور عبد النعيم عرفه رئيس قسم الصحة النفسية

سيدتي25-4-2024 | 11:21

فاطمة الحسيني

نحتفل اليوم بذكرى عيد تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وتم رفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، في 25 ابريل 1982، ومن منطلق تلك المناسبة العظيمة، تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية تنشئة جيل من الأبناء لديه روح من الانتماء والتضحية في سبيل الوطن والأرض.

ومن جهته، أكد الدكتور عبد النعيم عرفه محمود، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن عيد تحرير سيناء يعد احتفالية عظيمة تعيد للأذهان ما بذل من تضحيات ودماء مقابل ما نحن فيه الآن، ولذلك يجب على جميع الأجيال الحالية والقادمة، أن تعي تمامًا أهمية تلك المناسبات التاريخية والاحتفاء بها، وذلك من خلال الآتي:

  • أن تقوم المدارس والمعاهد والجامعات، بعمل ورش ومسارح تمثيلية، لإعادة إحياء ذلك اليوم، وربطه في أذهان الطلاب في جميع المراحل، على أن يتم ذلك في وقت مبكر من اليوم وعلى مدار فترة محددة، كي يظل ذلك الحدث راسخ في عقول أبنائنا، ويصبح جزء من ثقافتهم الحيايتة.
  • يجب تنظيم المزارات والرحلات إلي بانوراما حرب أكتوبر، والمتاحف الحربية وغيرها من الأماكن القومية الوطنية، في جميع المحافظات داخل جمهورية مصر العربية، مع عرض الأفلام التسجيلية والوثائقية التي ترصد أحداث تلك الذكرى، وذلك لأن تلك الأماكن مزودة بتكنولوجيا حديثة ومتطورة للعرض والسرد.
  • على كل أب وأم والشاهدين على العصر ومن شاركوا في الحرب وأحداث ذكرى تحرير سيناء، من الأجداد أو أحد الأقارب، أن يقوموا بسرد الذكريات كاملة لأبنائنا كما عاشوها، ومن الممكن أن تقوم الأم باصطحاب أطفالها إلي المتاحف القومية الوطنية لتعليمهم حب الوطن والانتماء، حيث تفتح تلك المتاحف أبوابها للزوار مجاناً أو بأسعار رمزية.
  • أن نستغل ذكرى المناسبات التاريخية، ونتحدث عن رموزها ونشارك أبنائنا في مشاهدة الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن تلك المناسبة، و تعزيز الحس الوطني لدى الأبناء من خلال سرد القصص والأحداث التاريخية.
  • على قصور الثقافة في كافة محافظات مصر، أن تحتفي بتلك الذكرى، وتقوم بعقد الندوات ودعوة أبطالها أو أبناء الشهداء، كي يحكوا لنا ما بذل من دماء فداءاً للوطن وكي نحيا بعزة وكرامة.