في إطار مواجهة التحديات التي تواجه قطاع التعليم، خاصة تحدي الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية، اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطوات جبارة خلال السنوات العشر الماضية، بناءً على توجيهات القيادة السياسية التي أولت اهتمامًا بالغًا لتطوير التعليم وتحسين بيئة المدارس.

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الوزارة للتوسع في إنشاء مدارس جديدة وتجديد المدارس القائمة، بهدف تحسين البيئة التعليمية وتقليل الكثافة في الفصول الدراسية، والتخلص من التعليم المتعدد الفترات، وهو أمر يأتي ضمن الأهداف الرئيسية لتطوير التعليم في مصر وتحقيق رؤية مصر 2030 وخطة التنمية المستدامة التي اعتمدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح اللواء يسري عبد الله، مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، أن الهيئة قد حققت نجاحات كبيرة في مجال بناء المدارس، حيث تم تسليم عدد كبير من المشاريع خلال الفترة من ١ يوليو ٢٠١٤ حتى الآن، والتي بلغت ٨٢٣٦ مشروعاً، بإجمالي ١٢٧٤٥٠ فصلاً.

وأضاف أنه تم تنفيذ وتسليم مشاريع في السنوات الماضية، حيث تم تسليم ٥٩٤ مشروعاً بإجمالي ٨٧٤٨ فصلاً في الفترة من ٢٠١٥/٢٠١٦، و ٧١٢ مشروعاً بإجمالي ١٠٦٠٠ فصل دراسي في الفترة من ٢٠١٦/٢٠١٧، و ١٣٤٨ مشروعاً بإجمالي ٢٠١٨٦ فصلاً في الفترة من ٢٠١٧/٢٠١٨.

خلال الفترة من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٣، تم تسليم مجموع (٦٦١) مشروعاً بإجمالي (١١١٩٦) فصلاً، ومن ٢٠١٩ إلى ٢٠٢٠، تم تسليم (١٠٥٠) مشروعاً بمجموع (١٧١٨١) فصلاً، وفي الفترة من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١، تم تسليم (٩٣٢) مشروعاً بمجموع (١٥٤٨٩) فصلاً. بالإضافة إلى ذلك، خلال الفترة من ٢٠٢١ إلى ٢٠٢٢، تم تسليم (١٤٨١) مشروعاً بمجموع (٢١٨٦٩) فصلاً، وفي الفترة من ٢٠٢٢ إلى ٢٠٢٣، تم تسليم (٥٧٣) مشروعاً بمجموع (٩١٨٢) فصلاً.

كما أشار اللواء يسري عبد الله، مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، إلى أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تأثرت بها أعمال الشركات المنفذة خلال الفترة الماضية، تم تسليم لخطة العام المالي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ حتى الآن مجموع (٣٩٨) مشروعاً بإجمالي (٦٤١٩) فصلاً.

وتواصل وزارة التربية والتعليم جهودها، بدعم مستمر من القيادة السياسية، لتحسين وتوسيع المرافق الدراسية في مختلف مناطق البلاد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطلاب، حيث بلغ عددهم حالياً أكثر من ٢٥ مليوناً و٥٠٠ ألف طالب. تؤكد الوزارة التزامها بتحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩، التي تهدف بشكل رئيسي إلى توفير تعليم عالي الجودة للجميع دون تمييز، من خلال التعاون مع جميع الجهات المعنية لتحسين المنظومة التعليمية وتجاوز التحديات التي تواجهها هذا القطاع الحيوي.