يترقب عشاق الفلك والفضاء، في سماء مصر بعد قليل، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يكون القمر مقترناً مع أنتاريس "قلب العرقب" ألمع نجم في برج العقرب.
اقتران القمر
يرى القمر، الليلة، مقترناً مع النجم أنتاريس، بالعين المجردة السليمة باتجاه الشرق، وذلك بحلول الساعة الـ 15 : 8مساءً.
ومن المتوقع أن يظلا مرئيان في السماء إلى أن يختفي المشهد، صباح الغد، من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ويعني مصطلح الاقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جداً تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
ويبعد أنتاريس بمقدار 600 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي، وهو تحريف لـ"anti mars" وقد سمي كذلك بسبب لونه الأحمر الشديد، وتبلغ كتلة قلب العقرب بين 10 إلى 15 ضعفاً كتلة شمسية، وهو ألمع نجوم كوكبة العقرب على الإطلاق، وهو أيضاً النجم الخامس عشر من حيث اللمعان في السماء كلها.
وأكبر وضوح لهذا النجم يكون في يوم 31 مايو، أو في وقت قريب منه من كل سنة، ففي هذا الوقت يشرق قلب العقرب مع غروب الشمس، ويغرب مع شروقها وبالتالي بالإمكان رؤيته طوال الليل.
وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، وليس لتلك الظواهر الليلية أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاط اليومي.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
وعلى العموم، فإن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.